كشفت ثلاثة مصادر دبلوماسية بريطانية رفيعة تتواجد حاليًا في مصر عن محادثات سرية وحساسة بين القاهرة وواشنطن، تهدف إلى تفادي أي عمليات تهجير قسري لأهالي غزة، في ظل تصاعد الضغوط الإقليمية والدولية. ووفقًا للمعلومات التي حصلت عليها برفليكس، فإن البيت الأبيض طرح خطة لإعادة إعمار غزة تتضمن استضافة مصر مؤقتًا لأكثر من ٣٠٠ ألف فلسطيني لمدة لا تتجاوز سبع سنوات، مع نشر قوات دولية مشتركة لدعم الأمن المصري حال وقوع أي اضطرابات في مناطق النزوح.
مساعدات مالية مقابل الاستضافة
المصادر ذاتها أكدت أن إدارة ترامب تسعى لتقديم حزمة مساعدات مالية ضخمة عبر البرلمان الأوروبي، مخصصة للدول التي توافق على استضافة الفلسطينيين مؤقتًا، وذلك ضمن مخطط شامل لإعادة توزيع النازحين.
وفي تطور جديد، كشف مسؤول بارز في إدارة ترامب لـبريفلكس أن واشنطن تتفاوض حاليًا مع الأردن لاستقبال ٢٠٠ ألف فلسطيني من أصول ضفاوية، على أن يكون تمويل الإقامة تحت إشراف الأمم المتحدة بالكامل.
نقل الفلسطينيين خارج الشرق الأوسط؟
في خطوة مفاجئة، أكد السفير الألباني لـبريفلكس أن إدارة ترامب تدرس إمكانية نقل ٥٠٠ ألف فلسطيني إلى ألبانيا، مع تمويل أمريكي شامل يغطي نفقات الاستضافة بالكامل، دون أي التزامات مستقبلية على الحكومة الألبانية.
إعادة التوطين عبر منصة إلكترونية؟
أما الحدث الأكثر إثارة، فجاء على لسان أحد أعضاء فريق ستيف ويتكوف، مستشار المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، حيث كشف لـبريفلكس عن خطة أمريكية لإنشاء منصة إلكترونية خاصة تتيح للفلسطينيين تقديم طلبات إعادة توطين مباشرة في ألبانيا وإندونيسيا، مع منحهم خيار الحصول على الجنسية الطوعية في تلك الدول دون أي ضغوط.
تحولات خطيرة في ملف غزة
هذه التحركات تعكس تحولات استراتيجية كبرى في التعامل مع ملف غزة، وسط تساؤلات عن مستقبل القضية الفلسطينية، ومدى قدرة المجتمع الدولي على إعادة رسم خارطة النزوح واللجوء في المنطقة.
