من التقاليد إلى الترند.. كيف غيّرت السوشيال ميديا أفراح مصر؟

#image_title #separator_sa #site_title

ماذا حدث؟

من الزغاريد والزفة إلى ترندات جدلية على السوشيال ميديا، تغيّرت ملامح الأفراح المصرية بشكل كبير.

مقالب مرعبة ومشاهد عنف حوّلتها من احتفالات عائلية بسيطة إلى عروض مفتوحة للفت الانتباه على المنصات الرقمية.

السوشيال ميديا تقتحم قاعة الفرح

مع السوشيال ميديا، بدأت بعض حفلات الزفاف تتبنى مشاهد تمثيلية غير مألوفة، من مقالب مضحكة إلى عنف جسدي، بهدف جذب الانتباه والترند.

لم يعد الهدف مجرد الاحتفال، بل التألق أمام الكاميرات، ولم يعد العروسان محور الاهتمام، بل المشاهد المبتكرة ولو كانت مثيرة للجدل أو عنيفة.

العروس والعريس.. لم يعودا في المركز

كانت لحظات الزفاف تُعبّر عن فرح عفوي يجمع العروسين بأسرهم، لكن اليوم تحولت إلى مشاهد تهدف فقط لجذب الانتباه على “تيك توك” و”فيسبوك” و”إنستجرام”.الأفراح المصرية، التي كانت رمزًا للبهجة والتقاليد، أصبحت ساحة لاستعراضات ومقالب وتصرفات غريبة لخلق ترندات.

المقالب.. نكتة أم استعراض؟

تخلت بعض حفلات الزفاف عن عفويتها لصالح مشاهد مُعدة لجذب الإعجابات، وأبرزها “المقالب” التي أصبحت جزءًا من المشهد.

مثل ترك العريس لعروسه ليحتفل مع صديقة قديمة، أو شد طرحتها والدوران بها بطريقة غريبة، لتحقق هذه المشاهد انتشارًا واسعًا على السوشيال ميديا.

من الفرح العفوي إلى العروض المفتعلة

رغم تغيرات الأفراح المصرية عبر الزمن، حافظت على جزء من الثقافة والتقاليد. لكن مؤخرًا، ابتعدت عن هدفها الأساسي وتحولت إلى عروض استعراضية مليئة بالبهرجة، كدخول العروسين على رافعة أو ارتداء الحماوات فساتين تشبه فستان العروس.

الظاهرة لم تتوقف عند هذا الحد، بل إن البعض بدأ يبتكر أفكارًا أخرى، مثل التصرفات العنيفة أو المشاحنات العلنية، لتتحول بعض الحفلات إلى مشهد درامي مثير للجدل، بدلًا من أن تكون مناسبة للاحتفال بالحياة الجديدة.في هذا العصر الرقمي.

لماذا هذا مهم؟

أصبحت السوشيال ميديا هي الحكم، وأصبح هناك سباق محموم لالتقاط اللحظات “الغريبة” والحديثة التي قد تدر مزيدًا من المشاهدات.

ومع تزايد عدد المشاركات والمشاهدات على المنصات الاجتماعية، أصبح بعض العرسان يقعون في فخ التقليد، ويعرضون حياتهم الخاصة على العلن للحصول على لحظات من الشهرة اللحظية.

ماذا بعد؟

رغم أن بعض هذه الظواهر تبدو طريفة، يعتبرها كثيرون تهديدًا لجوهر الاحتفال. وبينما تتمسك شريحة من المجتمع بالقيم والتقاليد، تظهر فئة تسعى للاستعراض ولو على حساب البساطة.

فهل يعكس هذا التطور الحقيقي في المجتمع المصري أم أنه مجرد صرعة مؤقتة فرضتها السوشيال ميديا؟ وبين التقاليد والترند، يبقى السؤال: هل نحافظ على هويتنا أم نلهث وراء الصيحات؟

شارك هذه المقالة
لا توجد تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *