ماذا حدث؟
مع تسارع التحول الرقمي، باتت منصات الترفيه جزءًا أساسيًا من الحياة اليومية، وسط صراع متصاعد بين “ديزني” التقليدية و”نتفليكس” الرقمية. يدور هذا الصراع حول قدرة الترفيه الكلاسيكي على مجاراة العصر، في مواجهة منصة تتطور باستمرار لتلبي تطلعات المشاهد العصري.
“ديزني” الهيمنة على صناعة الترفيه التقليدي
تُعد ديزني، منذ تأسيسها عام 1923، من أعرق شركات الترفيه، وتمتلك مكتبة ضخمة من الأفلام واستوديوهات كبرى مثل بيكسار ومارفل. ومع صعود البث الرقمي، أطلقت “ديزني+” في 2019 لمنافسة نتفليكس، مقدمة محتوى حصريًا من علامات شهيرة وجاذبة للمشتركين. وبنهاية 2023، تجاوز عدد مشتركيها 152 مليونًا، مع التركيز على محتوى عائلي يجمع بين الإبداع والإنتاج الضخم.
نتفليكس.. الرائد في صناعة المحتوى الرقمي
بدأت نتفليكس كخدمة تأجير أفلام عام 1997، وأصبحت اليوم رائدة البث الرقمي بإنتاجاتها الأصلية وقاعدة تقارب 250 مليون مشترك. غيّرت الصناعة باستخدام التكنولوجيا لتقديم محتوى مخصص، يجمع بين المسلسلات، الأفلام، الوثائقيات، وبرامج أصلية شهيرة مثل “Stranger Things” و”Squid Game”. وتوفر تجربة مشاهدة مرنة تناسب نمط حياة المشاهد العصري.
التحول الرقمي.. كيف غيّر Netflix قواعد اللعبة؟
اعتمدت نتفليكس منذ البداية على البيانات والذكاء الاصطناعي لفهم سلوك المشاهدين وتقديم توصيات مخصصة، بل وتوجيه إنتاج محتواها الأصلي بما يناسب الأذواق. ونجحت في جذب الجمهور الشاب عبر محتوى حديث كالمسلسلات المقتبسة من ألعاب الفيديو والبرامج الواقعية.
لماذا هذا مهم؟
يمثل الصراع بين “ديزني” و”نتفليكس” مواجهة بين نهجين مختلفين في الترفيه؛ فديزني تقدم محتوى عائليًا تقليديًا قائمًا على القيم، بينما تتنوع نتفليكس في طرح قضايا معقدة وجريئة. التحدي أمام ديزني هو التوفيق بين هويتها الكلاسيكية ومتطلبات البث الرقمي الحديثة التي تتقنها نتفليكس.
ماذا بعد؟
تسعى “ديزني” لتعزيز “ديزني+” بمحتوى حصري يعكس تاريخها العائلي، بينما تواصل “نتفليكس” الاستثمار في إنتاج أصلي يلبي أذواقًا متنوعة. ومع توسع استخدام الذكاء الاصطناعي والتقنيات التفاعلية، يستمر الصراع بينهما، مؤثرًا في مستقبل الترفيه عالميًا.