كتب- محمد النجار:
ماذا حدث؟
في خطوة مفاجئة أثارت جدلاً واسعاً، أطلق الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب وزوجته ميلانيا عملتين رقميتين جديدتين تحملان اسميهما، ترامب وميلانيا.
العملة الأولى، التي تحمل اسم ترامب، شهدت تقلبات كبيرة في قيمتها خلال يومين فقط، حيث ارتفعت إلى 75 دولاراً ثم انخفضت إلى أقل من 40 دولاراً، قبل أن تستقر عند 31 دولاراً.
أما العملة الثانية، التي تحمل اسم ميلانيا، فقد تم إطلاقها عبر حسابها الشخصي على منصة “X”، مما أضاف بعداً جديداً إلى المشهد المتقلب للعملات الرقمية.
لماذا هذا مهم؟
إطلاق ترامب وزوجته لعملتين رقميتين يعد حدثاً استثنائياً، خاصةً في ظل تاريخ ترامب المثير للجدل في إدارة الأعمال.
على الرغم من أن ثروته تعود في معظمها إلى الميراث الذي حصل عليه من والده، إلا أن هذه الخطوة قد تكون محاولة جديدة لتحقيق أرباح من خلال استغلال شهرته الواسعة.
ومن المفارقات أن ترامب، الذي وصف العملات المشفرة الرائدة مثل البيتكوين بأنها “خدعة”، أصبح الآن جزءاً من هذا العالم.
العملات الرقمية التي تحمل أسماء شخصيات مشهورة، والمعروفة باسم “ميم كوينز” (Memecoins)، لا تهدف إلى أن تكون أدوات دفع أو استثمارات تقليدية، بل هي مجرد رموز مضاربة.
ومن أشهر الأمثلة على هذه العملات “دوجكوين”، التي ارتفعت قيمتها بشكل كبير بسبب تغريدات داعمة من إيلون ماسك. ومع إطلاق ترامب وميلانيا، يبدو أن ترامب وزوجته يسعيان إلى استغلال هذه الظاهرة لتحقيق أرباح سريعة.
ماذا بعد؟
مع انضمام ترامب وميلانيا إلى سوق العملات الرقمية، يثار تساؤل حول تأثير هذه الخطوة على السوق ككل: هل ستنجح هذه العملات في جذب مستثمرين جدد، أم أنها مجرد محاولة لاستغلال الشهرة؟
من المهم أن نلاحظ أن قيمة هذه العملات تعتمد بشكل كبير على المضاربة، وليس على أصول أو أرباح حقيقية، كما أن إنشاء عملة رقمية جديدة ليس أمراً معقداً، حيث يمكن حتى لمراهق إنشاء عملة وتحقيق أرباح كبيرة منها.
ومع ذلك، فإن المخاطر المرتبطة بهذه العملات كبيرة. فقد حذر موقع عملة ترامب نفسه من أن العملة ليست “فرصة استثمارية” ولا “ضماناً”. لذلك، على المستثمرين أن يكونوا حذرين وأن يدركوا أنهم قد يخسرون أموالهم بسرعة في حال انهيار قيمة هذه العملات.
