“فايزر” للأدوية.. كيف تحولت للاعب رئيسي في الاقتصاد الصحي العالمي؟

#image_title #separator_sa #site_title

ماذا حدث؟

فرضت فايزر نفسها كقوة عالمية في صناعة الأدوية والتكنولوجيا الحيوية بفضل استثماراتها الكبيرة في البحث والتطوير، مما عزز تنافسيتها ونموها. وساهمت جائحة كورونا في رفع شهرتها وأسهمها بعد تطوير لقاح فعال. وفي الربع الثالث من 2024، سجلت إيرادات 17.7 مليار دولار بزيادة 34%، وصافي دخل 4.47 مليار دولار، مع ربحية سهم 0.79 دولار، متجاوزة توقعات السوق بفارق كبير.

البداية والنشأة.. من شركة صغيرة إلى إمبراطورية عالمية

تأسست فايزر عام 1849 في نيويورك كشركة لصناعة الأدوية الكيميائية، وبدأت بإنتاج أدوية محلية قبل أن تتوسع عالميًا. وفي خمسينيات القرن الماضي، ركزت على علاج الأمراض الخطيرة، مما عزز مكانتها في الصناعة. ومع الوقت، طورت علاجات مبتكرة لأمراض مستعصية كالقلب والسرطان، ما ساهم في نمو مبيعاتها ونجاحها عالميًا.

الأثر المالي والاقتصادي لفايزر على صناعة الأدوية العالمية

تُعد فايزر من كبرى شركات الأدوية بعائدات تجاوزت 100 مليار دولار في 2023، مدعومة بأدوية رائدة مثل سيفورا لعلاج الأمراض المناعية، وأدوية السرطان والأمراض المعدية. وتساهم في دعم الاقتصاد العالمي بتوفير الوظائف وعقد شراكات مع حكومات ومؤسسات خاصة. ويُعد البحث والتطوير محورًا رئيسيًا لقوتها، حيث استثمرت مليارات الدولارات لتقديم علاجات مبتكرة.

لماذا هذا مهم؟

ساهمت فايزر بشكل محوري في مكافحة كوفيد-19 عبر تطوير لقاح فايزر-بيونتيك بالتعاون مع بيونتيك، مما حد من انتشار الفيروس وحقق مبيعات ضخمة تجاوزت 36.8 مليار دولار في 2021. وعززت الجائحة مكانة فايزر عالميًا وسرّعت من وتيرة الابتكار والبحث، لتصبح من أبرز الشركات المؤثرة في صناعة الأدوية.

استراتيجيات التوسع.. من الأدوية إلى اللقاحات

توسعت فايزر عالميًا عبر استحواذات كبرى مثل “هوفمان لا روش” و”فيرينغ فارما”، ما عزز محفظتها الدوائية ومكانتها السوقية. كما أقامت تحالفات بحثية لتطوير أدوية مبتكرة ودخول أسواق جديدة. ويُعد استثمارها في اللقاحات، ككوفيد-19 والأنفلونزا، محورًا رئيسيًا في استراتيجيتها للنمو والوقاية الصحية.

ماذا بعد؟

رغم نجاحها الكبير، تواجه فايزر تحديات من منافسة الأدوية البديلة والضغوط الحكومية لتخفيض الأسعار. وتسعى الشركة لمعالجة قضايا الاستدامة البيئية والاجتماعية عبر تقليل الانبعاثات الكربونية وتحسين وصول الأدوية للدول الفقيرة.

شارك هذه المقالة
لا توجد تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *