سميرة: طفلة أحلامها الهندسة وواقعها زواج قسري بأمر طالبان

ماذا حدث؟

في صباح يوم عادي من يوليو/تموز الماضي، توجهت سميرة، فتاة أفغانية تبلغ من العمر 19 عامًا، إلى متجر نسج السجاد حيث تعمل في كابول لتقاضي راتبها. أثناء انتظارها أمام المتجر، لاحظتها دورية “شرطة الآداب” التابعة لطالبان. دون أي تحقيق أو دليل، اعتبرتها الشرطة مخالفة للقواعد وألقت القبض عليها وصاحب العمل البالغ من العمر 42 عامًا.

في مركز الشرطة، وتحت الضغط والخوف، اضطرت عائلتا سميرة وصاحب العمل للادعاء بأنهما مخطوبان. على الفور، فرضت طالبان زواجهما القسري، وتمت مراسم الزواج في نفس اليوم داخل مركز الشرطة، دون موافقة سميرة أو احترام لرغباتها.

بعد الزفاف، عادت سميرة إلى منزل الرجل، حيث تعيش مع زوجته الأولى وأطفاله، لتواجه حياة مليئة بالعنف الأسري والعزلة الاجتماعية.


لماذا هذا مهم؟

قصة سميرة ليست حالة فردية، بل جزء من واقع تعيشه النساء الأفغانيات في ظل حكم طالبان.

  • حقوق مسلوبة: تحت حكم طالبان، تُمنع النساء من العمل بحرية أو الظهور في الأماكن العامة دون مرافق، مما يجعلهن عرضة للاستغلال.
  • قمع بلا مساءلة: تتخذ طالبان قرارات لحظية تدمر حياة الأفراد دون أي تحقيق أو سند قانوني، ما يكشف غياب أي نظام قضائي عادل.
  • تدهور إنساني: الزواج القسري وزواج الأطفال يتزايدان في ظل سياسات طالبان القمعية، مما يفاقم معاناة النساء ويدفعهن نحو حياة مليئة بالعنف والاستغلال.

ماذا بعد؟

في ظل استمرار سياسات طالبان، يزداد الوضع سوءًا للنساء في أفغانستان. إذا لم يتحرك المجتمع الدولي لفرض ضغوط فعلية، ستتكرر هذه المآسي يوميًا.

ويبقى السؤال: هل ستُحاصر هذه القصص في الظل، أم أن العالم سيقف بجانب النساء الأفغانيات لاستعادة حقوقهن وحياتهن؟

شارك هذه المقالة
لا توجد تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *