كتب- محمد النجار:
بدايات غامضة، وأسرار مظلمة، وتاريخ مليء بالتناقضات، هذه ليست سوى بعض الصفات التي تصف العلاقة بين دونالد ترامب وزوجته ميلانيا.
خلال السنوات الماضية، تراكمت الشائعات حول طبيعة هذا الزواج الغريب الذي يبدو وكأنه يتحدى كل المفاهيم التقليدية للارتباط الزوجي.. هل هو زواج عن حب؟ أم مجرد صفقة تحمل خلفها مصالح متبادلة؟.
في هذا التقرير، نسلط الضوء على أبرز الادعاءات والنظريات المثيرة التي أحاطت بحياتهما الشخصية.
زواج قائم على الصفقة؟
وفقًا لما قالته ستيفاني وينستون وولكوف، الصديقة السابقة لميلانيا، فإن العلاقة بين ترامب وميلانيا تتسم بالبراغماتية أكثر من العاطفة.
صرحت وولكوف في لقاء صحفي أن “ميلانيا وجدت في ترامب وسيلة لتحقيق أحلامها في عالم الأزياء والشهرة”، حيث أصبحت غلافًا لأبرز المجلات العالمية بعد الزواج.
في المقابل، كان الزواج بالنسبة لترامب فرصة لتغيير صورته من رجل أعمال مستهتر إلى شخصية أكثر جدية ومصداقية.
هذا الوصف لعلاقتهما ينسجم مع تصريح صديق ترامب، فيديريكو بيجناتيلي، الذي أشار إلى أن ميلانيا “أسهل في التعامل من زوجاته السابقات”.
كان ترامب يبحث عن شريك لا يدخل في خلافات مستمرة، ويبدو أن ميلانيا قدمت له هذا الاستقرار الذي كان يفتقده.
تفاوض دائم على الشروط؟
في خطوة غير مسبوقة، رفضت ميلانيا الانتقال إلى البيت الأبيض مباشرة بعد فوز ترامب في الانتخابات عام 2016، حيث استغلت هذا الموقف، وفقًا للصحفية ماري جوردان، لتعديل بنود اتفاق ما قبل الزواج.
كان الهدف من هذا التعديل هو ضمان حقوق ابنها بارون ليكون متساويًا مع أبناء ترامب الآخرين في الميراث.
وفي عام 2024، تكرر الأمر نفسه حين غابت ميلانيا عن معظم الحملة الانتخابية لترامب، وبحسب تقارير إعلامية، لم تظهر إلا بعد أن قُدمت لها شروط مالية جديدة تضمن تحسين وضعها.
حياة منفصلة تحت سقف واحد
يُقال إن الزوجين يعيشان حياة منفصلة حتى عندما يكونان في نفس المبنى، فقد أكدت الكاتبة ماري جوردان أن “ترامب وميلانيا يقضيان أوقاتًا طويلة بعيدًا عن بعضهما”.
الشائعات حول غرف النوم المنفصلة تأكدت عبر مصادر متعددة، منها شهادة الممثلة الإباحية ستورمي دانيلز، التي أكدت أن ترامب أخبرها بعدم مشاركة ميلانيا لنفس الغرفة معه.
ميلانيا وبارون.. عالمان منفصلان عن ترامب
من اللافت أن ميلانيا تبدو وكأنها تبذل جهدًا كبيرًا لإبقاء ابنها بارون بعيدًا عن والده.
الكاتب مايكل وولف أشار إلى أن ترامب لا يملك علاقة وثيقة بابنه، وأن ميلانيا هي التي تتحكم بالكامل بمستقبله وتعليمه، ويوضح أن قرار ميلانيا بالبقاء في نيويورك وعدم الانتقال إلى واشنطن في ولايته الثانية هو للحفاظ على هذه الديناميكية.
شبيهة ميلانيا
أثارت صور ميلانيا خلال المناسبات الرسمية الكثير من الجدل، حيث ظهر البعض يشير إلى وجود شبيهة لها تحل محلها في بعض المناسبات.
ورغم أن هذه الادعاءات نفتها ميلانيا وترامب بشدة، إلا أن النظرية ما زالت تحظى بشعبية كبيرة، خاصة مع انتشار الصور التي تعزز هذا الافتراض.
ميلانيا تعاقب ترامب بالغياب
أظهرت ميلانيا مرارًا وتكرارًا أنها تعرف كيف تُشعر ترامب بعدم الرضا.
من أبرز الأمثلة على ذلك، غيابها المفاجئ عن حضور قمة “دافوس” أو حتى رفضها ركوب السيارة معه لحضور خطاب حالة الاتحاد.
هذه التصرفات تعتبر وسيلة واضحة للتعبير عن استيائها، وتُظهر أنها ليست مجرد شريكة صامتة.
السيدة القوية خلف الكواليس
رغم ظهورها بمظهر الزوجة الهادئة، إلا أن المقربين من ترامب يشيرون إلى أنها الشخصية الوحيدة التي يخشاها.
كانت ميلانيا دائمًا قادرة على التأثير عليه في قراراته الكبرى، كما أنها تعرف جميع أسراره المظلمة، مما يجعلها قادرة على التحكم في مسار حياته السياسية والشخصية.
هل تكره ميلانيا ترامب؟
تكرر الحديث عن كراهية ميلانيا لزوجها في عدة مناسبات، من لقطات الفيديو التي تُظهر تجنبها لمسه، إلى تصريحات أشخاص مقربين منهم.
الصحفي أنتوني سكاراموتشي قال ذات مرة: “إذا كنت تبحث عن أكثر شخص يكره ترامب، فهو ميلانيا”.
هذه التصريحات تدعم الرواية القائلة بأن زواجهما ليس مبنيًا على المودة بقدر ما هو علاقة مشحونة بالتوتر.
الانتخابات أنقذت الزواج
تبدو ميلانيا ترامب بائسة للغاية عندما تكون مع دونالد، لدرجة أن العديد من الناس بدأوا بعد انتخابه في عام 2016 في استخدام هاشتاج #FreeMelania وكتبوا أشكالًا مختلفة منه على لافتات في الاحتجاجات والمسيرات.
ليس من الواضح ما إذا كانت ميلانيا تريد حقًا ترك زوجها، ولكن هناك شائعة مفادها أنهما كانا على وشك الطلاق وأن الشيء الوحيد الذي أبقاهما معًا هو توليه الرئاسة.
وقد أيدت الروائية مونيكا بيرن هذا الادعاء الأخير، حيث غردت عبر موقع Inquisitr: “كان لديهم اتفاق مكتوب أنه إذا خسر دونالد الانتخابات، فسيطلقان، لكنه فاز”.