من هو العماد جوزيف عون؟ وهل يقود لبنان نحو الاستقرار؟

ماذا حدث؟

أعلنت قوى المعارضة اللبنانية، توافقها على انتخاب قائد الجيش العماد جوزيف عون رئيسًا للجمهورية، بعد أكثر من عام على الشغور الرئاسي الذي بدأ في 31 أكتوبر 2022، مع انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون.والاجتماع الذي عُقد في معراب، حضره رموز المعارضة، مثل رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع ورئيس حزب الكتائب سامي الجميل وغيرهم، وأفضى إلى دعم عون بسبب ما وصفوه بقدرته على إدارة المؤسسة العسكرية بنجاح، وتحقيق توازن حساس بين حماية السلم الأهلي وتجنب التورط في النزاعات السياسية.وفي الوقت ذاته، انسحب مرشحون بارزون مثل سليمان فرنجية والوزير السابق زياد بارود من السباق الرئاسي، مما عزز فرص عون في الانتخابات المقررة الخميس 9 يناير 2025. ويأتي هذا التوافق بعد أكثر من 12 جلسة فاشلة لانتخاب رئيس للجمهورية، وسط أزمات اقتصادية وسياسية خانقة تهدد مستقبل لبنان.

من هو جوزيف عون؟

العماد جوزيف خليل عون، المولود في 10 يناير 1964 في بلدة سن الفيل بقضاء المتن، هو قائد الجيش اللبناني منذ 8 مارس 2017. وبدأ مسيرته العسكرية عام 1983 بالالتحاق بالكلية الحربية، وتخرج برتبة ملازم عام 1985. تدرج في الرتب العسكرية حتى وصل إلى رتبة عماد عام 2017، حيث تولى قيادة الجيش اللبناني. يحمل إجازة في العلوم السياسية إلى جانب العلوم العسكرية، ويتقن اللغتين الفرنسية والإنجليزية بجانب العربية. وفي ظل الشغور الرئاسي المستمر منذ أكتوبر 2022، برز اسم العماد جوزيف عون كمرشح توافقي لرئاسة الجمهورية اللبنانية. حظي بدعم قوى المعارضة اللبنانية، التي أعلنت توافقها على انتخابه رئيسًا للجمهورية في اجتماع عُقد في معراب، حضره شخصيات بارزة مثل سمير جعجع وسامي الجميل. ووصفته المعارضة بقدرته على إدارة المؤسسة العسكرية بنجاح، وتحقيق توازن بين حماية السلم الأهلي وتجنب التورط في النزاعات السياسية.ويحظى العماد عون بدعم دولي، خاصة من الولايات المتحدة وفرنسا، نظرًا لدوره في الحفاظ على استقرار الجيش اللبناني خلال فترات الأزمات. وترى الولايات المتحدة في انتخابه فرصة لتعزيز الاستقرار وتنفيذ الإصلاحات الضرورية في لبنان.ويُعتبر دعم الولايات المتحدة لجوزيف عون نابعًا من دوره في الحفاظ على استقرار الجيش اللبناني، الذي يُعد حجر الزاوية في الحفاظ على الأمن الوطني. كما أن علاقاته الدولية وتدريباته السابقة في الولايات المتحدة تعزز من ثقة المجتمع الدولي في قدرته على قيادة البلاد خلال المرحلة المقبلة.ويُذكر أن العماد جوزيف عون هو القائد الرابع عشر للجيش اللبناني، ويتقن بالإضافة إلى العربية، الإنجليزية والفرنسية.

لماذا التوافق مهم؟

التوافق على ترشيح العماد جوزيف عون يشكل تحولًا مهمًا في المشهد اللبناني المتأزم، إذ يُنظر إليه كخطوة لإعادة الاستقرار السياسي وتعزيز ثقة المجتمع الدولي بلبنان. وبدعم دولي وخبرته العسكرية، يُعد عون شخصية جامعة قادرة على تحقيق توازن بين السلم الأهلي وتجنب النزاعات، ما يجعله خيارًا منطقيًا لقيادة البلاد في هذه المرحلة الحرجة.

شارك هذه المقالة
لا توجد تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *