ماذا حدث؟
أصبحت أمريكا اللاتينية ساحة تنافس شديدة بين القوى الكبرى، خاصة الولايات المتحدة والصين، على احتياطيات الليثيوم، المعدن الحيوي المستخدم في صناعة البطاريات الكهربائية.
وتتمتع دول مثل الأرجنتين، تشيلي، وبوليفيا بأكبر احتياطيات من الليثيوم في العالم، ما جعلها محط أنظار القوى العالمية. ويعتبر الليثيوم، الذي يدخل في تصنيع البطاريات المستخدمة في الهواتف والسيارات الكهربائية، عنصرًا أساسيًا في السباق نحو التحول للطاقة المستدامة.
لماذا يحدث هذا؟
يشهد العالم تزايدًا في الطلب على السيارات الكهربائية والتقنيات الخضراء، ما يزيد من أهمية الليثيوم. هذه التكنولوجيات تعتمد بشكل رئيسي على البطاريات التي تحتوي على الليثيوم، ما يجعله أحد الموارد الأكثر طلبًا في العصر الحديث.
ومن خلال التركيز على أمريكا اللاتينية، يسعى كل من واشنطن وبكين إلى ضمان الوصول إلى هذا المورد الاستراتيجي.
ما الذي يعنيه ذلك؟
الصراع على الليثيوم بين الصين والولايات المتحدة يعكس التوترات الجيوسياسية في المنطقة. الصين تستثمر بشكل كبير في مشاريع الليثيوم في الأرجنتين وتشيلي وبوليفيا، حيث بلغت استثماراتها أكثر من 2.6 مليار دولار بين 2007 و2020.
بينما تسعى الولايات المتحدة إلى تعزيز شراكاتها مع دول أمريكا اللاتينية، مثل الأرجنتين، حيث خصصت 200 مليون دولار لدعم مشاريع الليثيوم في 2022.
ماذا بعد؟
تتواصل التوترات بين الولايات المتحدة والصين في سباقهما نحو الهيمنة على صناعة الليثيوم. وفي الوقت نفسه، يواجه سكان أمريكا اللاتينية تحديات بيئية واجتماعية نتيجة لاستخراج الليثيوم، بما في ذلك تلوث المياه والضرر للأراضي الزراعية.
ومن المتوقع أن يشهد المستقبل القريب استمرار الصراع على هذا المورد الحيوي، مع تسارع المنافسة بين القوى الكبرى وتزايد الضغوط على الحكومات المحلية لتنظيم هذه الصناعة بما يتناسب مع مصالحها الوطنية.