كتب- محمد النجار:
ماذا حدث؟
كشفت مصادر إسرائيلية مطلعة أن إسرائيل تدرس خيارات لتقليل المساعدات الإنسانية التي تصل إلى قطاع غزة بعد تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب في منصبه لاحقًا هذا الشهر.
الهدف من هذه الخطوة، وفقًا للمصادر، هو حرمان حركة حماس من الموارد التي تعتمد عليها في الحفاظ على سيطرتها على القطاع.
منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر، تسعى إسرائيل إلى تفكيك البنية العسكرية لحماس، لكنها تشير إلى أن المساعدات الإنسانية تُستخدم لدعم قدرات الحركة الحاكمة.
لماذا هذا مهم؟
تقليل المساعدات الإنسانية إلى غزة قد يؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية المتفاقمة بالفعل في القطاع، حيث يعاني 91% من سكان غزة، البالغ عددهم 2.1 مليون نسمة، من انعدام الأمن الغذائي الحاد.
وفقًا للأمم المتحدة، فإن عدد الشاحنات التي دخلت غزة في ديسمبر بلغ 2205 شاحنة فقط، وهو رقم أقل بكثير من المتوسط اليومي قبل الحرب، الذي كان يصل إلى 500 شاحنة يوميًا.
من ناحية أخرى، تُصر إسرائيل على أن المساعدات لا تصل إلى الأيدي الصحيحة، وأن حماس تستولي على جزء كبير منها.
ماذا بعد؟
في ظل هذه التطورات، يتوقع المراقبون أن تؤثر سياسات إدارة ترامب على ديناميكيات الصراع في المنطقة، فمع وصول ترامب إلى البيت الأبيض، قد تشهد العلاقات الأمريكية-الإسرائيلية تحولًا يُعزز موقف إسرائيل في تقليل المساعدات.
ومع ذلك، فإن هذه الخطوة قد تزيد من الضغوط الدولية على إسرائيل، خاصة من الدول والمنظمات التي تدعم الجهود الإنسانية في غزة.
بينما تسعى إسرائيل إلى حرمان حماس من الموارد، فإن تقليل المساعدات الإنسانية قد يُعرض حياة مئات الآلاف من المدنيين للخطر، فهذا الوضع يُعقد الجهود الدولية لتحسين الأوضاع الإنسانية في القطاع، خاصة مع تحذيرات المنظمات الإنسانية من خطر مجاعة وشيك.