كتب- محمد النجار:
ماذا حدث؟
أعلنت شركة مايكروسوفت عن خططها لإنفاق 80 مليار دولار خلال العام المالي 2025 لبناء مراكز بيانات قادرة على التعامل مع أحمال العمل الخاصة بالذكاء الاصطناعي.
جاء هذا الإعلان في منشور عبر المدونة الرسمية للشركة، حيث أكد نائب رئيس الشركة، براد سميث، أن أكثر من نصف هذا المبلغ سيُنفق في الولايات المتحدة.
يأتي هذا الإنفاق الضخم في إطار سباق تقني عالمي لتطوير البنية التحتية اللازمة لدعم التطبيقات المتقدمة للذكاء الاصطناعي.
لماذا هذا مهم؟
هذا الإنفاق الضخم يُعد جزءًا من استراتيجية مايكروسوفت لتعزيز موقعها كرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي، خاصة بعد نجاح شراكتها مع OpenAI، المطور الشهير لتقنية ChatGPT.
تُشير الأرقام إلى أن إيرادات مايكروسوفت من خدمات Azure والسحابة الإلكترونية ارتفعت بنسبة 33% في الربع الأول من العام المالي 2025، مع مساهمة خدمات الذكاء الاصطناعي بـ 12 نقطة مئوية من هذه الزيادة.
من ناحية أخرى، يُسلط هذا الإنفاق الضوء على المنافسة الشرسة بين الشركات التكنولوجية الكبرى، مثل Google وAmazon، لتقديم حلول ذكاء اصطناعي متقدمة.
كما أن هذا الاستثمار يعكس الحاجة المتزايدة إلى بنية تحتية قوية لدعم التطبيقات التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي، مثل التحليلات الضخمة والتعلم الآلي.
ماذا بعد؟
مع توقع زيادة الإنفاق على مراكز البيانات في العام المقبل، يتوقع الخبراء أن تشهد صناعة التكنولوجيا تحولات كبيرة.
من ناحية، ستعمل الشركات على تعزيز قدراتها التنافسية من خلال تقديم خدمات ذكاء اصطناعي أكثر تطورًا، ومن ناحية أخرى، ستزداد الحاجة إلى تطوير سياسات تعليمية وتدريبية لسد الفجوة في المهارات المطلوبة لهذه التكنولوجيا المتقدمة.
بينما تُعد 2025 سنة الإنفاق الكبير على مراكز البيانات المدعومة بالذكاء الاصطناعي، فإن النجاح في هذا السباق سيعتمد على القدرة على الابتكار والتعاون بين القطاعين العام والخاص، كما أن تعزيز التعليم والتدريب في مجال الذكاء الاصطناعي سيكون عاملًا حاسمًا في ضمان استمرار الريادة التكنولوجية للولايات المتحدة على الصعيد العالمي.