ماذا حدث؟
أعلن جهاز الأمن الوطني العراقي يوم الأحد 14 ديسمبر 2025 تنفيذ عملية أمنية واسعة النطاق في محافظة البصرة جنوب العراق، أدت إلى تفكيك شبكة إجرامية دولية متخصصة في تصنيع وتجارة مادة الكريستال المخدرة.
اعتمدت العملية على معلومات استخباراتية دقيقة ومتابعة ميدانية طويلة، شملت محافظات بغداد والبصرة والنجف والديوانية. ألقت القوات القبض على 17 متهماً، منهم 14 يحملون جنسيات أجنبية.
كان رئيس الشبكة أجنبياً محكوماً عليه بالإعدام في بلده الأصلي، دخل العراق قبل أشهر واستأجر منزلاً حوّله إلى معمل سري للتصنيع، مستفيداً من خبرته.
استدرج المتهم الثاني في كمين محكم. ضبطت القوات نحو 20 كيلوغراماً من الكريستال، جزء منها أثناء التصنيع، بالإضافة إلى 8 لترات من المواد الكيميائية الأولية.
كشفت التحقيقات استخدام أساليب إخفاء متنوعة، مثل المناطق البرية والملابس وعربات النقل، وحتى استغلال أشخاص معاقين للتهريب.
لماذا هذا مهم؟
تُعد هذه العملية ضربة قوية لتجارة المخدرات في العراق، حيث تحولت البصرة إلى مركز لتصنيع وتهريب الكريستال بسبب موقعها الحدودي.
يواجه العراق أزمة متفاقمة في انتشار المخدرات، خاصة الكريستال الذي يشكل نحو 37% من التعاطي، مع ارتفاع الاعتقالات إلى عشرات الآلاف سنوياً.
تكشف الشبكة الدولية، بقيادة أجنبي هارب من حكم إعدام، عن تورط جهات خارجية في استغلال الظروف الأمنية والاقتصادية.
تعكس العملية كفاءة الأجهزة الأمنية في مكافحة تهديد يُعامل كإرهاب، ويحمي المجتمع من انتشار الإدمان بين الشباب، خاصة في المناطق الفقيرة.
ماذا بعد؟
أحيل المتهمون والمضبوطات إلى القضاء لمحاكمتهم، مع توقع أحكام قاسية تشمل الإعدام للمتورطين الرئيسيين.
من المتوقع استمرار التحقيقات لكشف روابط محتملة أخرى، مع تعزيز الرقابة على الحدود والمناطق النائية.
ستدعم الحكومة استراتيجيتها الوطنية لمكافحة المخدرات حتى 2025، بزيادة العمليات والتعاون الدولي.
قد تؤدي هذه النجاحات إلى تقليل التدفقات، لكن التحدي يبقى كبيراً مع الحاجة إلى برامج تأهيل وتوعية لمواجهة الإدمان المتزايد.