ماذا حدث؟
شهد عرض “ليلة السبت – الحدث الرئيسي” في واشنطن فجر الأحد، لحظة مؤثرة للجماهير والمحبين، حيث أسدل الستار على مسيرة النجم الأميركي جون سينا بخسارته نزاله الأخير أمام النمساوي غونثر.
كان شعار سينا الدائم “لا تستسلم أبدًا” حاضرًا في ذهن الجميع، إلا أن النهاية جاءت بخسارته عن طريق الاستسلام، وهو أمر نادر الحدوث للمصارع البالغ من العمر 48 عامًا، ما جعل هذه الليلة استثنائية بكل المقاييس.
وداع مؤثر وسط العناق والدموع
قبل انطلاق النزال، حظي سينا بلحظات وداعية مؤثرة على الحلبة، حيث تبادل العناق مع أسماء بارزة في عالم المصارعة مثل تريش ستراتوس، روب فان دام، كورت أنغل، كيفن أوينز، بوكر تي وسامي زين.
وعقب انتهاء النزال، قام سينا بوضع ربطاته وحذائه على الحلبة معلنًا اعتزاله رسميًا، قبل أن يغادر وهو يكاد يبكي، وسط تحية كبيرة من الجماهير الحاضرة.
مسيرة ذهبية مليئة بالأرقام القياسية
أعلن سينا في وقت سابق أن عام 2025 سيكون الأخير له كمصارع محترف، مبررًا قراره بتراكم الإصابات والإجهاد البدني بعد سنوات طويلة من المنافسة على أعلى المستويات.
بدأت مسيرته في المصارعة عام 2000، قبل أن ينضم إلى اتحاد WWE في 2002 ويصبح أحد أبرز أسمائه.
ويعد جون سينا البطل التاريخي للمصارعة الحرة WWE، بصاحب الرقم القياسي كأكثر مصارع فوزًا بلقب بطولة العالم 17 مرة، ما يضعه في قمة أساطير اللعبة.
من الحلبة إلى السينما
وعلى مدار السنوات الأخيرة، استحوذت مسيرته السينمائية على الجزء الأكبر من اهتمامه، وهو ما ساعد على توسيع شهرته العالمية بعيدًا عن المصارعة، ليصبح رمزًا للرياضة والترفيه في آن واحد.
ماذا بعد؟
رغم اعتزاله المصارعة بشكل رسمي، لن يغيب سينا تمامًا عن WWE، إذ سيواصل دوره كسفير للشركة، وستستمر منتجاته الرسمية في المتاجر، لتظل بصمته حاضرة في عالم المصارعة حتى بعد الاعتزال.
وفي كلمته الأخيرة خلال المباراة، قال سينا: “لقد كان من دواعي سروري خدمتكم طوال هذه السنوات.. شكرًا لكم”، موجهاً تحية شكر لكل من تابع مسيرته الطويلة.