إطلاق نار متبادل.. باكستان وأفغانستان على شفا مواجهة جديدة

#image_title #separator_sa #site_title

ماذا حدث؟

أفادت مصادر رسمية من باكستان وأفغانستان بأن اشتباكات مسلحة اندلعت مساء الجمعة في منطقة حدودية متوترة، وسط تصاعد حدة التوتر بين الجارتين بعد فشل محادثات السلام التي جرت في وقت سابق من هذا الأسبوع، دون ورود تقارير فورية عن وقوع إصابات.

اتهامات متبادلة

من جانبها، أعلنت حركة طالبان الأفغانية، عبر المتحدث الرسمي ذبيح الله مجاهد، أن القوات الباكستانية شنت هجمات في منطقة سبين بولداك بولاية قندهار.في المقابل، اتهمت باكستان القوات الأفغانية بـ”إطلاق نار غير مبرر” على طول منطقة شامان الحدودية.

وقال المتحدث باسم رئيس الوزراء الباكستاني، مشرف زيدي: “باكستان لا تزال في حالة تأهب كامل وملتزمة بضمان وحدة أراضيها وسلامة مواطنيها”.

لماذا هذا مهم؟

يأتي هذا التصعيد بعد يومين من اختتام جولة جديدة من محادثات السلام بين البلدين في السعودية، والتي فشلت في تحقيق أي تقدم ملموس، رغم اتفاق الجانبين على مواصلة وقف إطلاق النار الهش.

وتعد هذه المحادثات أحدث لقاء في سلسلة اجتماعات استضافتها قطر وتركيا والسعودية، بهدف تهدئة التوتر بعد الاشتباكات الحدودية الدامية التي شهدتها المنطقة في أكتوبر الماضي.

اتهامات أمنية متبادلة

تصر باكستان على أن مسلحين متواجدين في أفغانستان نفذوا هجمات داخل أراضيها في الفترة الأخيرة، شملت تفجيرات انتحارية شارك فيها مواطنون أفغان. بينما تنفي كابول هذه الاتهامات، مؤكدة أنها لا تتحمل مسؤولية الأمن على الأراضي الباكستانية.

خلفية تاريخية

تعد اشتباكات أكتوبر الماضي الأسوأ على الحدود منذ تولي طالبان السلطة في أفغانستان عام 2021، وأسفرت عن مقتل عشرات المدنيين والمسلحين، ما زاد من تعقيد ملف التوترات الحدودية بين البلدين.

ماذا بعد؟

مع تجدد تبادل إطلاق النار وتصاعد التوتر، يبقى مستقبل التهدئة على الحدود بين باكستان وأفغانستان مجهولًا، وسط ترقب محلي ودولي لتطورات عاجلة قد تحدد مسار العلاقات بين الجارتين خلال الأشهر المقبلة.

شارك هذه المقالة
لا توجد تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *