ماذا حدث؟
أكد السيناتور الأميركي ريتشارد بلومنثال، عضو لجنة الخدمات المسلحة في مجلس الشيوخ، أن جماعة “الإخوان” تمثل تهديدًا محتملاً للأمن القومي للولايات المتحدة.
وأضاف بلومنثال، في تصريحات لوسائل إعلامية، الأربعاء، أن على واشنطن أن تتابع نشاطات الجماعة عن كثب، مشيرًا إلى المخاطر التي قد تنجم عن تواجد فروعها على الأراضي الأميركية وحول العالم.
تيد كروز: مشروع تصنيف الإخوان كتنظيم إرهابي يجب أن يمر عبر مجلس النواب
وفي سياق متصل، شدد عضو لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، تيد كروز، على أهمية تمرير مشروع قانون لتصنيف جماعة “الإخوان” كتنظيم إرهابي، مؤكدًا في تصريحات إعلامية أن هذا القانون يجب أن يحظى بموافقة مجلس النواب لتفعيل الإجراءات القانونية اللازمة.
فيدينو: ترابط تنظيمي ومالي بين فروع الإخوان وتحالفات مع قوى غربية
وأوضح لورنزو فيدينو، مدير برنامج مكافحة الإرهاب في جامعة جورج واشنطن، أن فروع جماعة الإخوان حول العالم ترتبط بروابط تنظيمية وإدارية ومالية قوية، وأن هذه الفروع أقامت تحالفات مع عدد من القوى اليسارية في الدول الغربية، ما يعكس عمق نفوذ الجماعة وتوسع تأثيرها في الساحة الدولية.
لماذا هذا مهم؟
ويأتي هذا التحذير بعد توقيع الرئيس الأميركي دونالد ترامب الشهر الماضي أمرًا تنفيذيًا يباشر من خلاله إجراءات تصنيف بعض فروع جماعة الإخوان كـ”منظمات إرهابية أجنبية”.
وأوضح البيت الأبيض، في بيان رسمي، أن الأمر التنفيذي يستهدف فروع الجماعة في لبنان ومصر والأردن، معتبرًا أن هذه الفروع تشارك أو تسهّل وتدعم حملات عنف وزعزعة استقرار تضر بمناطقها ومصالح الولايات المتحدة وحلفائها في الشرق الأوسط.
البيت الأبيض: فروع الجماعة في لبنان ومصر والأردن تزعزع الاستقرار وتغذي العنف
وأشار البيان إلى أن الرئيس ترامب يواجه شبكة جماعة الإخوان العابرة للحدود، والتي تساهم في تغذية الإرهاب وحملات زعزعة الاستقرار المناهضة للمصالح الأميركية.
ماذا بعد؟
وأوضح البيت الأبيض أن وزير الخارجية ووزير الخزانة سيقدمان تقريرًا مشتركًا إلى الرئيس خلال 30 يومًا لتحديد فروع الجماعة التي سيتم تصنيفها رسميًا كمنظمات إرهابية أجنبية.
هذا التحرك يعكس حرص الإدارة الأميركية على مكافحة النفوذ الإقليمي والدولي للجماعات التي تشكل تهديدًا للأمن القومي، ويؤكد على استمرار متابعة أنشطة جماعة الإخوان وفروعها في المنطقة وحول العالم.