Scorpion Strike.. ولادة أول سرب مسيّرات منخفضة التكلفة بالمنطقة

#image_title #separator_sa #site_title

ماذا حدث؟

في تطور عسكري يعكس تسارع سباق تسليح المسيّرات في المنطقة، أعلنت القيادة المركزية الأميركية CENTCOM إطلاق فرقة مهام جديدة تُعد الأولى في الشرق الأوسط، مخصصة لتشغيل سرب من الطائرات المسيّرة الهجومية أحادية الاتجاه.

وجاء هذا التحرك بعد أشهر من توجيهات بتسريع تطوير ونشر تكنولوجيا المسيّرات منخفضة التكلفة، في مؤشر على توجه أميركي لتعزيز الردع باستخدام أدوات قتالية مبتكرة وسريعة الانتشار.

“سكوربيون سترايك”.. ولادة قوة مسيّرات هجومية منخفضة التكلفة

ووفق بيان “سينتكوم” على منصة “إكس”، تحمل القوة اسم Scorpion Strike (TFSS)، وجاء تأسيسها بعد أربعة أشهر من توجيهات وزير الحرب الأميركي بتسريع تشغيل منظومات المسيّرات منخفضة التكلفة.

وتهدف الفرقة إلى تزويد وحدات القتال بقدرات مسيّرة فعّالة وسريعة، في ظل تنامي الاعتماد على الأنظمة غير المأهولة.

ويمنح إشراف القيادة المركزية على عمليات الجيش في الشرق الأوسط تشكيل الفرقة بُعدًا عملياتيًا مهمًا في منطقة حساسة.

سرب LUCAS.. طائرات مستقلة بقدرات إطلاق متعددة

وكشفت “سينتكوم” أن الفرقة شكّلت أول سرب من منظومة الطائرات القتالية منخفضة التكلفة LUCAS، وبدأ عمله في إحدى قواعد الشرق الأوسط.

وتمتاز هذه الطائرات بمدى واسع وتشغيل مستقل، مع إمكانية إطلاقها بوسائل متعددة تشمل المقاليع والإقلاع المعزز بالصواريخ وأنظمة الإطلاق الأرضية والمتحركة، ما يمنحها مرونة كبيرة في الميدان.

ابتكار عسكري للردع.. رسالة من قائد القيادة المركزية

وقال قائد القيادة المركزية، الأدميرال براد كوبر، إن الفرقة الجديدة “تهيئ الظروف لاستخدام الابتكار كوسيلة ردع”، مؤكدًا أن توفير قدرات مسيّرة متطورة وبوتيرة أسرع يعكس قوة الابتكار العسكري الأميركي ويسهم في ردع “الجهات الخبيثة”، على حد تعبيره.

رابط مع فرقة الابتكار السابقة REJTF

وكانت القيادة المركزية قد أطلقت في سبتمبر الماضي فرقة المهام المشتركة للتوظيف السريع REJTF، بقيادة رئيس قسم التكنولوجيا في “سينتكوم”، لتسريع تزويد القوات بقدرات مبتكرة في الشرق الأوسط.

وتعمل الفرقة عبر ثلاثة محاور: القدرات والبرمجيات والدبلوماسية التقنية، ضمن تنسيق واسع بين مكونات الجيش الأميركي. وفي هذا الإطار، تقود فرق العمليات الخاصة إنشاء سرب الطائرات الهجومية أحادية الاتجاه داخل TFSS، بما ينسجم مع محور تطوير القدرات في REJTF.

صفقات جديدة لزيادة ترسانة المسيّرات الانتحارية

وفي سياق موازٍ، منحت القوات الجوية الأميركية أواخر نوفمبر عقدًا بملايين الدولارات لتوريد أنظمة مسيّرة “انتحارية” صغيرة لدعم قوات العمليات الخاصة.

وذكرت مجلة The National Interest أن العقد، بقيمة 50 مليون دولار، وُقّع مع شركة Anduril لتزويد الجيش بطائرات مسيّرة صغيرة تُطلق من أنظمة جوية أكبر حجماً، في خطوة تعزز تطوير قدراته في الأنظمة الهجومية أحادية الاتجاه.

ماذا بعد؟

بهذا التشكيل الجديد، تمضي الولايات المتحدة نحو توسيع اعتمادها على المسيّرات منخفضة التكلفة كأداة ردع أساسية في الشرق الأوسط، في ظل بيئة إقليمية تتسارع فيها وتيرة تطوير واستخدام هذه الأنظمة.

شارك هذه المقالة
لا توجد تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *