ماذا حدث؟
في 30 نوفمبر 2025، نشرت شركة يو بي تك الصينية فيديو صادماً يُظهر مئات الروبوتات البشرية من طراز Walker S2 وهي تتحرك في صفوف منتظمة، تُدير رؤوسها، تلوح بأذرعها، ثم تُطوى وتُحشر داخل حاويات شحن ضخمة.
الفيديو انتشر بسرعة كبيرة في الولايات المتحدة، لدرجة أن إيلون ماسك علّق عليه بنفسه، ووصفه رئيس شركة Figure الأمريكية بريت أدكوك بأنه “خدعة رقمية” بسبب انعكاسات الإضاءة غير الطبيعية.
الشركة ردت بنشر فيديو آخر مصور بطائرة درون وبصوت المصنع، وأكدت أن الروبوتات حقيقية 100%، وأنها بدأت الإنتاج الكمي منذ منتصف نوفمبر، وشحنت الدفعة الأولى إلى مصانع السيارات ومراكز البيانات.
لماذا هذا مهم؟
الصين أصبحت أول دولة في العالم تدخل مرحلة الإنتاج الكمي للروبوتات البشرية بأسعار تنافسية (أقل من 20 ألف دولار للوحدة تقريباً)، بينما لا تزال الشركات الأمريكية مثل Tesla وFigure وبوسطن ديناميكس في مرحلة النماذج الأولية أو الإنتاج المحدود جداً.
هذا التقدم يعني أن بكين قادرة على استبدال ملايين العمال في المصانع والمستودعات خلال سنوات قليلة، مما يُعطيها تفوقاً صناعياً هائلاً ويُهدد ملايين الوظائف في العالم.
كما أن الروبوتات ذات الأرجل المتوازنة واليدين الدقيقتين يُمكن تحويلها بسهولة إلى منصات عسكرية، وهو ما يُثير قلق البنتاغون من ظهور “جيش روبوتات” صيني في المستقبل القريب.
ماذا بعد؟
خلال 2026، سترتفع قدرة يو بي تك إلى 5000 روبوت سنوياً، ثم إلى 10 آلاف في 2027، وستظهر شركات صينية أخرى مثل Unitree وXiaomi وEngineAI في المنافسة بنفس الوتيرة.
بحلول 2030، تتوقع الحكومة الصينية وجود مليون روبوت بشري في المصانع والخدمات.
هذا سيُجبر الولايات المتحدة وأوروبا على تسريع برامجهما، لكن الفجوة السعرية والإنتاجية ستظل لصالح الصين لسنوات.
في المجال العسكري، من المتوقع أن تُدمج هذه الروبوتات في الجيش الصيني بحلول 2028 كوحدات دعم لوجستي واستطلاع، ثم كوحدات قتالية خفيفة بحلول 2035.