بعد ضجة “الفيروس الخطير”.. الصحة المصرية تحسم الجدل وتكشف الحقيقة

#image_title #separator_sa #site_title

ماذا حدث؟

علقت وزارة الصحة والسكان المصرية على الأنباء المتداولة حول انتشار فيروسات مجهولة وعالية الخطورة، في ظل انتشار فيروس ماربورغ في بعض الدول الإفريقية، مؤكدة أن الوضع الوبائي في مصر مستقر تمامًا.

وقال الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي باسم الوزارة، إن مصر لم تسجل أي حالات لفيروس ماربورغ أو أي فيروسات جديدة عالية الخطورة، وأن “الوضع الوبائي” تحت السيطرة الكاملة.

فيروس ماربورغ.. ما هو وكيف ينتقل؟

أوضح عبدالغفار أن فيروس ماربورغ، الذي أثار الهلع على منصات التواصل الاجتماعي، ينتقل فقط عن طريق ملامسة سوائل جسم المصاب، وليس عن طريق الهواء.

وأضاف أن الفيروس يأتي من نوع معين من الخفافيش غير المتواجدة في مصر، ما يقلل احتمالات انتشاره محليًا.

ويرجع اكتشاف فيروس ماربورغ لأول مرة إلى عام 1967 في مدينة ماربورغ الألمانية، بعد انتقال عينات من خفافيش أفريقية مصابة إلى مختبر هناك، ما أدى إلى إصابة 31 شخصًا ووفاة 7 منهم.

وينتمي الفيروس إلى عائلة الفيلوفيريدي نفسها التي ينتمي إليها فيروس إيبولا، ويعرف مرضه بـ”حمى ماربورغ النزفية”، ويعد نادرًا لكنه شديد الخطورة مع معدل وفيات يتراوح بين 24% و88% حسب السلالة وجودة الرعاية الطبية.

مصر تراقب عن كثب ولا إصابات حتى الآن

وأكد المتحدث باسم وزارة الصحة أن حركة السفر بين بؤر الإصابة ومصر محدودة، وأن جهاز الترصد الوبائي يتابع الأوضاع محليًا وعالميًا بشكل مستمر.

وأشار إلى أن “حتى هذه اللحظة لا توجد أي إصابة بفيروس ماربورغ في مصر”، مؤكدًا على شفافية الوزارة في إبلاغ المواطنين بأي تطورات.

الفيروسات التنفسية الأكثر شيوعًا هذا الموسم

وعلى جانب آخر، أشار عبدالغفار إلى أن ارتفاع معدلات الإصابة بالفيروسات التنفسية في هذه الفترة من كل عام هو أمر معتاد، مشددًا على ثبات معدلات الإصابة مقارنة بالأعوام الماضية.

وأضاف أن الإنفلونزا تتصدر قائمة الفيروسات التنفسية بنسبة 66% من إجمالي الحالات، يليها الراينو فايروس بنسبة 16%، ثم الفيروس المخلوي بنسبة 1%.

وتؤثر هذه الفيروسات على الجهاز التنفسي العلوي والجهاز الهضمي، مسببة أعراض متكررة مثل الإسهال، تمامًا كما يحدث سنويًا.

ماذا بعد؟

وبيّن عبدالغفار أن شدة الأعراض تختلف بحسب نوع الفيروس، حيث تأتي الإنفلونزا (أ) في المقدمة من حيث خطورة الأعراض، تليها الفيروس المخلوي، ثم الإنفلونزا (ب)، وأخيرًا فيروس كورونا، موضحًا أن الوزارة تراقب الوضع العالمي ساعة بساعة لضمان استقرار الوضع الصحي في مصر.

شارك هذه المقالة
لا توجد تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *