الكون يرسل إشارة غامضة.. ماذا يحدث قرب الشمس؟

#image_title #separator_sa #site_title

ماذا حدث؟

في تطور أثار دهشة الأوساط العلمية، كشف مختبر الدفع النفاث التابع لوكالة الفضاء الأميركية (ناسا) عن رصد الجسم الفضائي 3I/ATLAS وهو ينفذ مناورة غير مألوفة خلال اقترابه من الشمس، في أول دليل واضح على وجود تسارع لا يخضع لقوانين الجاذبية المعروفة.

تسارع غامض يربك العلماء

ووفقًا للتقرير الصادر عن المختبر، أظهرت البيانات أن الجسم سجل تسارعًا شعاعيًا باتجاه الشمس بلغ 135 كيلومترًا (9×10⁻⁷ وحدة فلكية في اليوم المربع)، إلى جانب تسارع عرضي موازٍ بلغ 60 كيلومترًا (4×10⁻⁷ وحدة فلكية في اليوم المربع)، وهو ما يشير إلى حركة ذاتية غير مفسّرة لا يمكن نسبها إلى تأثير الجاذبية وحدها.

على مسافة تتجاوز 200 مليون كيلومتر من الشمس

وأوضح التقرير أن هذه المناورة الغامضة حدثت على مسافة تقارب 203 مليون كيلومتر من الشمس، وهو نطاق يُفترض فيه أن تكون الجاذبية الشمسية هي العامل المسيطر الوحيد على حركة الأجسام الفضائية.

فرضية القوة المجهولة

وفي تعليق مثير للاهتمام، رجّح العالم آفي لوب من جامعة هارفارد أن يكون وراء هذا السلوك تأثير قوة مجهولة دفعت الجسم إلى الانحراف عن مساره الطبيعي أثناء اقترابه من الشمس، مشيرًا إلى احتمال أن يكون 3I/ATLAS مزودًا بآلية دفع نفاث تساعده على تغيير اتجاهه.

فقدان محتمل لنصف الكتلة

وأضاف لوب أن هذا الاحتمال، إن ثبتت صحته، يعني أن الجسم قد يفقد نصف كتلته خلال فترة زمنية قصيرة، نتيجة انبعاثات الغاز الناتجة عن عملية الدفع المفترضة.

ماذا بعد؟

وختم العالم حديثه بالقول: “من المفترض أن نتمكن من رصد آثار هذه الخسارة في الكتلة على شكل سحابة ضخمة من الغاز تحيط بالجسم خلال شهري نوفمبر وديسمبر 2025″وبينما تستعد التلسكوبات الأرضية لرصد المرحلة المقبلة من رحلة هذا الجسم الغامض، تظل الأسئلة معلقة حول طبيعته الحقيقية:هل هو مذنب بين نجمي؟ أم كيان فضائي يتحرك بقوة مجهولة المصدر ما زالت ناسا تحاول فك رموزها؟

شارك هذه المقالة
لا توجد تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *