ماذا حدث؟
في أوائل أكتوبر 2025، أعلن المرشد الأعلى علي خامنئي رفع القيود السابقة على مدى الصواريخ البالستية الإيرانية، التي كانت مقتصرة على 2000-2200 كيلومتر لتجنب استفزاز أوروبا، وفق تصريحات مسؤولين في البرلمان والحرس الثوري.
أكد عضو لجنة الأمن القومي أحمد بخشيش أردستاني في 9 أكتوبر أن إيران ستطور برنامجها “دون قيود” ليصل إلى أي هدف ضروري، بينما قال نائب مدير دائرة التفتيش في الحرس الثوري محمد جعفر أسدي إن المدى سيُزاد “إلى أي حد ضروري”.
جاء ذلك بعد حرب الـ12 يوماً مع إسرائيل في يونيو 2025، حيث استخدمت إيران صواريخ مثل Sejjil (2000 كم) وKhorramshahr (2000 كم، وقود سائل).
الترسانة تشمل Emad (1700 كم، مرن)، Qadr (1350-1950 كم، من Shahab-3)، Sejjil-2 (2500 كم، وقود صلب)، Khorramshahr-4 (2000 كم، يُطور إلى 4000 كم)، وشهاب-5/6 (5000-10000 كم في التجارب).
تعتمد إيران على تكنولوجيا كورية شمالية وروسية وصينية، مع نشر منصات في كردستان إيران والأحواز.
لماذا هذا مهم؟
يشكل رفع القيود تحولاً استراتيجياً، حيث يُحول البرنامج من دفاعي إقليمي إلى تهديد عابر للقارات، مُمكنًا إصابة أهداف أوروبية (برلين، لندن) أو قواعد أمريكية، مما يُعزز الردع بعد خسائر 2025.
يُستخدم كورقة ضغط لرفع العقوبات، كما يرى المعارضون مثل بشيو مفاخري، ويُثير قلق الغرب، حيث حذر ماركو روبيو في سبتمبر من “خطر غير مقبول”.
اقتصاديًا، يُعيق التطوير العقوبات، لكنه يُعزز الاعتماد على روسيا وكوريا الشمالية، مُفاقماً التوترات الإقليمية، خاصة مع تسليح الحوثيين بـKhorramshahr.
إنسانيًا، يُهدد الاستقرار، كما يُحذر الخبير تال عنبار من تسريع تطوير “قاسم-100” للردع الأوروبي.
ماذا بعد؟
مع البرنامج السري، قد تُختبر صواريخ مثل شهاب-6 (10000 كم) قريبًا، مُعززةً التهديد، لكن العقوبات تُبطئ التقدم، كما يرى الخبير محبي، الذي يتوقع تركيزًا على هجمات على قواعد أمريكية إقليمية.
الغرب قد يُشدد العقوبات، كما في حملة ترامب “الضغط الأقصى”، لكن إيران ستُستمر في التطوير عبر “مدن صاروخية” جبلية.
على المدى الطويل، قد يُؤدي ذلك إلى تصعيد مع إسرائيل أو أوروبا إذا شعرت طهران بالتهديد، مُعيقاً المفاوضات النووية، لكن فشل التطوير قد يُضعف الردع، مُعززاً الدبلوماسية.