5 خيارات لإسرائيل في غزة.. ماذا ستفعل في الأيام المقبلة؟

العملية البرية.. كم تحتاج إسرائيل من وقت لاحتلال غزة؟

ماذا حدث؟

في 27 أكتوبر 2025، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تسلم جثة رهينة إضافية عبر الصليب الأحمر، مما يرفع عدد الجثث المُعادة إلى 17 من أصل 28، بالإضافة إلى إطلاق 20 رهينة حيًا منذ بدء اتفاق وقف إطلاق النار في 10 أكتوبر بوساطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

ومع ذلك، اتهمت إسرائيل حماس بالمماطلة، مدعية أن الحركة تعرف موقع 8 جثث على الأقل، بينما أكدت حماس تعقيد العملية بسبب الركام الهائل بعد سنتين من الحرب ومقتل عناصرها المسؤولة.

سمحت إسرائيل بدخول فريق فني مصري للمساعدة في البحث خلف “الخط الأصفر”، وفقًا لصحيفة “يديعوت أحرونوت”.

في الوقت نفسه، أفادت “جيروزاليم بوست” بأن إسرائيل تدرس خمسة خيارات بديلة إذا استمرت التأخيرات: توسيع السيطرة الميدانية، وتصعيد عسكري، وإنهاء الهدنة، وعمليات انتشال، وضغط دبلوماسي، مع انتظار موافقة أمريكية بعد انتهاء مهلة ترامب.

هذا يأتي وسط احتجاجات في تل أبيب تطالب بإعادة الجثث المتبقية (12 حاليًا)، وتصريحات ترامب تهدد بحركة إذا لم تلتزم حماس.

لماذا هذا مهم؟

يشكل تأخير إعادة الجثث عقبة رئيسية أمام اتفاق وقف إطلاق النار، الذي يُعد أول هدنة طويلة الأمد في غزة منذ أكتوبر 2023، حيث أسفر الصراع عن مقتل آلاف ودمار واسع.

الخيارات الخمسة تُبرز توتراً داخليًا في إسرائيل، حيث يُضغط نتنياهو من عائلات الرهائن واليمين المتشدد للتصعيد، مقابل ضغوط أمريكية للحفاظ على الهدنة لتجنب عودة القتال الذي أودى بحياة 1200 إسرائيلي وأكثر من 66 ألف فلسطيني.

الاعتماد على مصر كوسيط يُعزز دورها الإقليمي، لكن المماطلة المزعومة لحماس تُشعل غضباً شعبيًا في إسرائيل، مما يُهدد استقرار الحكومة ويُعيق إعادة الإعمار.

كما يُسلط الضوء على التحديات الإنسانية في غزة، حيث يُعيق الدمار عمليات الاسترداد، ويُفاقم الأزمة الإقليمية، خاصة مع تهديدات ترامب بـ”عواقب” قد تُشمل دعماً عسكرياً إضافياً، مما يؤثر على التوازن الدولي.

ماذا بعد؟

مع بقاء 12 جثة في غزة، قد تُفضل إسرائيل الضغط الدبلوماسي والعمليات المشتركة مع مصر لتجنب التصعيد، لكن إذا استمرت التأخيرات، قد تُوسع سيطرتها ميدانياً أو تُنهي الهدنة جزئياً، مما يُعرض الاتفاق للانهيار.

ترامب، الذي حدد مهلة، قد يُقدم موافقة أمريكية محدودة لعمليات انتشال، مقابل ضمانات إسرائيلية بعدم التصعيد الكامل، لكن الفشل قد يُؤدي إلى غارات جوية أو ضغط على حماس عبر إطلاق سجناء فلسطينيين.

على المدى القصير، ستستمر الاحتجاجات في إسرائيل، مما يُضعف نتنياهو داخليًا، بينما قد تُستغل حماس التأخير لمفاوضات أوسع تشمل إعادة الإعمار.

على المدى الطويل ، يتطلب الاستقرار تنفيذاً كاملاً للاتفاق، مع دور دولي أكبر للإشراف، لكن أي خطأ قد يُعيد المنطقة إلى دوامة الصراع.

شارك هذه المقالة
لا توجد تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *