تركيا بلا مقاتلين أكراد.. قرار صادم من حزب العمال يغيّر معادلة الصراع

#image_title #separator_sa #site_title

ماذا حدث؟

أصدر حزب العمال الكردستاني بياناً أعلن فيه سحب جميع مقاتليه من داخل تركيا إلى قواعده في شمال العراق.

وأوضح الحزب أن هذا الإجراء اتُخذ بهدف “تحسباً لاحتمال خطر الصدامات، وإزالة الأرضية لاحتمال وقوع أحداث غير مرغوب فيها”، وذلك لدفع “عملية السلام والمجتمع الديمقراطي” إلى الأمام.

ويأتي هذا التطور استكمالاً لقرار سابق اتخذه الحزب في مايو الماضي بوقف العمل المسلح وحل المنظمة بناءً على دعوة من زعيمه المعتقل عبد الله أوجلان، ما يمثل إنهاءً لأربعة عقود من التمرد. وقد طالب البيان تركيا بأن ترد على هذه الخطوة بـ “اتخاذ الخطوات القانونية اللازمة فوراً لصون السلام”.

لماذا هذا مهم؟

تعتبر خطوة سحب جميع القوات المسلحة من تركيا إشارة قوية وحاسمة من قبل حزب العمال الكردستاني لتثبيت وقف إطلاق النار وتكريس جهوده للمسار السياسي، حيث يمثل هذا الإجراء التزاماً عملياً بإنهاء الصراع المسلح الذي أودى بحياة عشرات الآلاف.

وهذا التطور يمهد الطريق لتهدئة الأوضاع الأمنية في جنوب شرق تركيا وإزالة خطر تجدد المواجهات المسلحة، مما يدفع عملية التفاوض إلى مرحلتها التالية التي من المتوقع أن تشمل مناقشة مطالب الحزب المتعلقة بالحقوق الثقافية والسياسية للأكراد والإطار القانوني للسلام.

ماذا بعد؟

التركيز الآن ينتقل إلى رد فعل أنقرة على هذا السحب الكامل. يُتوقع أن تكون المرحلة القادمة صعبة وحاسمة، حيث ينتظر حزب العمال الكردستاني من الحكومة التركية أن تترجم جهود السلام إلى إجراءات قانونية وسياسية ملموسة على الأرض، مثل ضمانات دستورية وقانونية لعملية السلام.

كما أن نقل جميع المقاتلين إلى شمال العراق يضع تحدياً أمام الحكومة العراقية وإقليم كردستان العراق فيما يتعلق بوضع هذا العدد الكبير من المقاتلين ومصيرهم وتأثير وجودهم على استقرار المنطقة والعلاقات مع تركيا.

شارك هذه المقالة
لا توجد تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *