ماذا حدث؟
في إنجاز علمي جديد يعزز مكانة الهند في سباق استكشاف الفضاء، سجل المسبار المداري “تشاندرايان-2” لأول مرة وبالوقت الحقيقي مدى تأثير الانبعاثات الإكليلية الشمسية على الغلاف الجوي للقمر، وفق ما كشفته صحيفة ذا تايمز أوف إنديا نقلاً عن مؤسسة أبحاث الفضاء الهندية (ISRO).
الجهاز الذي التقط الإشارة
أوضحت المؤسسة أن الجهاز CHACE-2 المثبّت على متن المسبار تمكن من رصد ارتفاع في ضغط وكثافة الغلاف الخارجي للقمر بدرجة واحدة عن المستوى المعتاد، نتيجة توهج إكليلي قوي صادر عن الشمس، في حدث رُصد للمرة الأولى بدقة زمنية مباشرة منذ بدء المهمة.
تأكيد علمي وتطبيقات مستقبلية
يُعرف الانبعاث الإكليلي بأنه قذف قوي للبلازما والمجال المغناطيسي من هالة الشمس، وغالبًا ما تشكل المجالات المغناطيسية الأرضية درعًا واقيًا ضد هذه التأثيرات.
أما القمر، الذي يفتقر إلى غلاف جوي كثيف أو مجال مغناطيسي قوي، فيبقى أكثر عرضة للنشاط الشمسي، ما يجعل مراقبة هذه الظواهر ضرورة علمية لحماية البعثات القمرية المقبلة.
تشاندرايان-2.. المسبار الذي لم يتوقف
يُذكر أن “تشاندرايان-2” هو ثاني مسبار قمري آلي تطلقه الهند عام 2019.
ورغم فقدان مركبة الهبوط الاتصال أثناء اقترابها من سطح القمر على ارتفاع يقارب 400 متر، فإن المسبار المداري واصل مهمته بنجاح من المدار القمري، من خلال رصد تركيب السطح وتحديد مواقع الجليد المائي المحتمل.
ماذا بعد؟
وبعد أربع سنوات من تلك المهمة، نجحت الهند في أغسطس الماضي في تحقيق هبوط ناجح للمركبة “تشاندرايان-3” بالقرب من القطب الجنوبي للقمر، لترسخ مكانتها كإحدى القوى الفضائية الصاعدة وتؤكد ريادتها في تكنولوجيا الفضاء الآسيوية.
