ماذا حدث؟
في تطور جديد، أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، الخميس، أنه من المرجح إعادة فتح معبر رفح الحدودي بين قطاع غزة ومصر يوم الأحد المقبل، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الإيطالية “أنسا”.
وجاءت تصريحات ساعر خلال مشاركته في مؤتمر حول قضايا البحر الأبيض المتوسط بمدينة نابولي الإيطالية، حيث أكد أن بلاده “تجري جميع الاستعدادات اللازمة” تمهيدًا لإعادة تشغيل المعبر، دون أن يكشف تفاصيل إضافية حول طبيعة هذا الفتح أو الفئات التي سيُسمح لها بالعبور.
تنسيق محدود وتحفظات إسرائيلية
وفي السياق ذاته، أوضح مكتب هيئة تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلية، في بيان منفصل الخميس، أن الاستعدادات جارية بالتنسيق مع مصر لإعادة فتح المعبر لعبور الأفراد فقط، مستبعدًا إدخال المساعدات الإنسانية عبره.
وأكد المكتب أن إسرائيل “تمنع دخول المساعدات من هذا المعبر”، مشيرًا إلى أن عمليات إدخال الإغاثة إلى قطاع غزة مستمرة عبر معابر أخرى.
الخلاف حول المساعدات
وأرجع المكتب استمرار إغلاق معبر رفح أمام المساعدات إلى “تأخير حركة حماس في إعادة رفات الرهائن”، واصفًا ذلك بأنه “انتهاك لاتفاق وقف إطلاق النار”، ما جعل المعبر محورًا لخلافات متكررة بين الأطراف المعنية.
تحذيرات أممية وأزمة إنسانية متصاعدة
وفي المقابل، تواصل الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الدولية دعواتها المتكررة إلى إعادة فتح المعبر بشكل كامل، في ظل تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة بعد حرب استمرت عامين متتاليين.
وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت في نهاية أغسطس الماضي عن حالة مجاعة في عدة مناطق داخل القطاع، نتيجة النقص الحاد في الغذاء والدواء وعرقلة وصول المساعدات.
لماذا هذا مهم؟
ويُعد معبر رفح أحد المنافذ الحيوية القليلة التي تربط غزة بالعالم الخارجي، ويُشكل إعادة فتحه خطوة محورية في ظل تدهور الأوضاع الإنسانية.
ماذا بعد؟
مع اقتراب الموعد الجديد الذي طرحته إسرائيل، تبقى الأنظار معلّقة بما إذا كان الفتح المرتقب سيُعيد الأمل لسكان القطاع أم سيكون مجرد عبور محدود لا يغيّر من الواقع كثيرًا.