ما مصير فضل شاكر بعد تسليم نفسه للجيش اللبناني؟

فضل شاكر

ماذا حدث؟

في 4 أكتوبر 2025، سلّم المغني اللبناني فضل شاكر نفسه إلى قوة تابعة لاستخبارات الجيش اللبناني عند حاجز الحسبة المؤدي إلى مخيم عين الحلوة في صيدا، بعد أكثر من 12 عاماً من التواري عن الأنظار.

شاكر، البالغ من العمر 56 عاماً، المولود في صيدا عام 1969 لوالد لبناني وأم فلسطينية، اعتزل الغناء عام 2012 للانضمام إلى جماعة الشيخ أحمد الأسير المسلحة

في يونيو 2013، اندلعت اشتباكات عنيفة بين أنصار الأسير والجيش في بلدة عبرا، أدت إلى مقتل 18 عسكرياً و11 مسلحاً، مما دفع شاكر للاختباء في مخيم عين الحلوة، الذي يُدار أمنه من قبل الفصائل الفلسطينية.

أصدرت المحكمة العسكرية أحكاماً غيابية بحقه في 2017 و2020 بالسجن 15 عاماً و7 سنوات مع الأشغال الشاقة بتهمة “التدخل في أعمال الإرهاب” وتمويل جماعة الأسير.

في أبريل 2025، أصدر شاكر بياناً يدّعي فيه الظلم السياسي، وعاد للغناء مع نجله محمد في أغنية “كيفك ع فراقي” التي حققت 113 مليون مشاهدة. سلّم نفسه بتفاؤل، وفق شهود عيان، وفقًا لمصادر مقربة و”فرانس برس”.

لماذا هذا مهم؟

تسليم شاكر نفسه يُعدّ نقطة تحول في ملفه القضائي، حيث يُلغى الحكم الغيابي بموجب القانون اللبناني، مما يتيح إعادة محاكمته مع إمكانية الدفاع.

شاكر، أحد أبرز المطربين الرومانسيين في العالم العربي، يُمثل رمزاً للانتقال من الفن إلى النشاط السياسي المتشدد، مما يُبرز التوترات الطائفية والسياسية في لبنان. اعتزاله عام 2012 وانضمامه إلى جماعة الأسير، التي تورطت في اشتباكات 2013، يعكس تأثير الاستقطاب السياسي على الفنانين.

عودته الغنائية الأخيرة، خاصة مع نجله، أعادت إحياء شعبيته، مما يجعل تسليمه حدثًا إعلاميًا كبيرًا.

كما أن الحادث يُسلط الضوء على دور مخيمات اللاجئين الفلسطينيين كملاذات للأشخاص المُلاحَقين، ويُثير تساؤلات حول استقلالية القضاء اللبناني في محاكمة الشخصيات السياسية.

ماذا بعد؟

سيُعاد محاكمة شاكر أمام المحكمة العسكرية، حيث يُمكنه تقديم دفاعه، وقد يُطالب بتبرئة أو تخفيف العقوبة إذا أثبت عدم تورطه المباشر في الاشتباكات.

مصادر مقربة تُشير إلى ثقته بـ”النصح القضائي”، لكن التهم المتعلقة بالإرهاب قد تُؤدي إلى سجن طويل.

عائلته، خاصة نجله محمد الذي شاركه في أغانٍ ناجحة، قد يُستمر في دعمه إعلاميًا، مما يُحافظ على شعبيته.

على المدى الطويل، قد يُصبح شاكر رمزًا للنضال السياسي، أو يعود للفن إذا برّأته المحكمة.

الحكومة اللبنانية، تحت ضغط الانتخابات المقبلة، قد تستغل الحدث لتعزيز صورة القضاء، لكن الفشل في محاكمة عادلة قد يُثير احتجاجات.

شارك هذه المقالة
لا توجد تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *