مؤتمر البيت الأبيض يتحول إلى ساحة سخرية.. ترامب يهاجم أردوغان بتهمة التزوير

#image_title #separator_sa #site_title

ماذا حدث؟

في مشهد لافت خطف أضواء المؤتمر الصحفي المشترك في البيت الأبيض، أثار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، جدلًا واسعًا بعدما وجّه سخرية علنية لنظيره التركي رجب طيب أردوغان، ربطها بملف التزوير الانتخابي.

فخلال المؤتمر، سأله أحد الصحفيين عن قضايا التلاعب بالانتخابات، ليرد ترامب بشكل مفاجئ قائلًا وهو يشير إلى أردوغان: “اسألوه، فهو الأعرف بالتزوير.. إنه أستاذ في ذلك”.

هذه العبارة المقتضبة سرعان ما تحولت إلى مادة مشتعلة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث انتشر مقطع الفيديو بكثافة وترافق مع سيل من التعليقات والانتقادات.

ورغم الحرج الذي بدا على المنصة، حاول أردوغان امتصاص الموقف والتقليل من حدّة الواقعة، مؤكدًا أن بلاده تسعى إلى تعزيز الشراكة مع واشنطن، والعمل على تجاوز الملفات العالقة عبر حوار مباشر وصريح.

رفع العقوبات مقابل النفط الروسي

وعلى هامش اللقاء، أعلن ترامب استعداده لرفع العقوبات المفروضة على قطاع الدفاع التركي “بشكل شبه فوري”، مشترطًا أن تكون نتائج المحادثات مثمرة، وقال: “إذا عقدنا اجتماعًا جيدًا، فسيتم رفع العقوبات تقريبًا على الفور”.

لكن في المقابل، وجّه ترامب مطلبًا مباشرًا للرئيس التركي، داعيًا أنقرة إلى وقف شراء النفط الروسي، في خطوة وُصفت بأنها ضغط أمريكي جديد لدفع تركيا إلى الابتعاد عن موسكو في الملفات الاستراتيجية.

لماذا هذا مهم؟

اللقاء لم يأتِ في فراغ، بل تزامن مع تحركات إقليمية متسارعة، أبرزها دعوة مصرية لتسريع خطوات الاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة ودعم وكالة الأونروا.

في المقابل، خطف الجدل الضوء من الداخل الإسرائيلي بعدما ظهر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وزوجته بملابس تحمل ألوان العلم الفلسطيني، ما فتح الباب أمام موجة سخرية عارمة على مواقع التواصل.

ماذا بعد؟

وبين سخرية ترامب العلنية وضغوطه السياسية، ومحاولات أردوغان لتفادي أزمة دبلوماسية جديدة، تبقى الأنظار معلّقة على ما ستسفر عنه هذه الزيارة: هل تنجح في إعادة رسم مسار العلاقات بين أنقرة وواشنطن، أم تفتح فصلًا جديدًا من التصعيد بين الحليفين المتقلبين؟

شارك هذه المقالة
لا توجد تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *