إحباط الكرة الذهبية.. أصوات إفريقية غابت عن دعم محمد صلاح

#image_title #separator_sa #site_title

ماذا حدث؟

رغم تألقه الكبير مع ليفربول في موسم 2024-2025، وإنهائه العام بأرقام لافتة جعلته بين أبرز المرشحين، خرج النجم المصري محمد صلاح من سباق الكرة الذهبية محبطاً بعدما حلّ في المركز الرابع. المفاجأة لم تكن فقط في ترتيب صلاح، بل في أن عدداً من المصوتين الأفارقة لم يمنحوه أصواتهم، وهو ما أثار جدلاً واسعاً حول غياب التضامن الإفريقي مع أحد أبرز نجوم القارة في العقد الأخير.

التقارير أشارت إلى أن بعض الصحفيين والمدربين من دول إفريقية منحوا أصواتهم لنجوم أوروبيين وأمريكيين جنوبيين، معتبرين أن الإنجازات مع الأندية الأوروبية الكبرى أكثر وزناً من الأداء الفردي لصلاح.

هذه الاختيارات وُصفت من جانب محللين بأنها خذلان غير مبرر للاعب يمثل القارة في واحدة من أرفع الجوائز العالمية.

لماذا هذا مهم؟

القضية تتجاوز خسارة جائزة فردية، إذ تكشف عن أزمة تمثيل حقيقية للكرة الإفريقية على الساحة الدولية. محمد صلاح يعد أبرز سفير لإفريقيا في الملاعب الأوروبية خلال السنوات الأخيرة، وحرمانه من الدعم الكافي من أبناء قارته يعكس إشكالية في كيفية تقييم إنجازات اللاعبين الأفارقة.

كما أن الأمر يثير تساؤلات حول معايير التصويت، ومدى العدالة التي يحصل عليها اللاعبون القادمون من خارج أوروبا، خصوصاً في ظل تاريخ طويل من تهميش مساهمات الكرة الإفريقية في الجوائز الفردية.

ماذا بعد؟

من المرجح أن يشعل هذا الخلاف دعوات أوسع داخل القارة لإعادة النظر في آلية التصويت وتوحيد الموقف لدعم المواهب الإفريقية، حتى لا يظل اللاعبون عرضة للتجاهل رغم إنجازاتهم.

صلاح نفسه قد يستخدم هذه التجربة كدافع لمواصلة التألق والسعي لتحقيق إنجازات أكبر تُجبر المصوتين على منحه التقدير المستحق.وفي المقابل، من المتوقع أن تعيد هذه الأزمة النقاش حول ضرورة إيجاد جوائز إفريقية أكثر تأثيراً على الساحة العالمية، تعكس القيمة الحقيقية لنجوم القارة وتمنحهم الاعتراف الذي قد يحرمون منه في الجوائز الدولية الكبرى.

شارك هذه المقالة
لا توجد تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *