ماذا حدث؟
نشرت كتائب عز الدين القسّام، الجناح العسكري لحركة حماس، صورة جماعية لـ 46 أسيرًا إسرائيليًا محتجزين في غزة، تحت عنوان “وداعية”، مرفقة بتعليق جاء فيه إن سبب النشر هو “تعنّت نتنياهو وخضوع رئيس الأركان إيال زامير”.
أُرفقت الصور باسم الطيّار الإسرائيلي رون أراد، الذي فُقد منذ عام 1986 بعد إسقاط طائرته فوق لبنان، وقالت القسّام إنّ هذا الاستخدام الرمزي لاسم أراد يقصد به إيصال رسالة حول مصير الأسرى الحاليين.
لماذا هذا مهم؟
الخطوة تمثّل استخدامًا لوسائل الإعلام والحرب النفسية من قبل القسّام لتركيع المعنويات الإسرائيلية وللضغط الاقتصادي والعسكري والسياسي.
استخدام اسم مفقود قديم مثل “رون أراد” يحمل دلالة رمزية قوية، مفادها أن الأسرى قد لا يُستعادون أحياءً أو حتى أن يُعرف مصيرهم.
هذا النوع من الرسائل يهدف أيضًا إلى جذب انتباه الرأي العام الدولي وإثارة تساؤلات عن سياسة إسرائيل تجاه الأسرى والمفقودين، خاصة في ضوء الصراع القائم.
ماذا بعد؟
من المحتمل أن تؤدي هذه الخطوة إلى تصعيد أكبر في التوتر الإعلامي بين الطرفين، وربما إلى تصعيد ميداني أيضاً إذا لم تستجب إسرائيل لمطالب القسّام أو لم تقم بإجراء رد عملي بشأن الأسرى.
كما أنّ هذه الصور والنشاط الرقمي قد تثير ضغوطًا داخل المجتمع الإسرائيلي بسبب المخاوف من مصير الأسرى، وقد تُستخدم كذريعة لتسريع مفاوضات التبادل إن وجدت.
أخيرًا، سيبقى مراقبو النزاع يتابعون ردود الأفعال الدولية والمنظمات الحقوقية، فضلاً عن الأثر النفسي على أهالي الأسرى والجاليات المختلفة.