12 غارة ورد سريع.. تفاصيل ضرب إسرائيل لميناء الحديدة اليمني

#image_title #separator_sa #site_title

ماذا حدث؟

شنت إسرائيل يوم الثلاثاء 16 سبتمبر 2025، 12 غارة جوية مكثفة على ميناء الحديدة غرب اليمن، استهدفت ثلاثة أرصفة رئيسية، مما أدى إلى انفجارات شديدة وأضرار كبيرة في البنية التحتية.

أعلن الجيش الإسرائيلي أن الغارات رد على “اعتداءات متكررة” من الحوثيين، مشدداً على أن الميناء يُستخدم لنقل أسلحة إيرانية تُوجه للهجمات ضد إسرائيل وحلفائها، بما في ذلك صواريخ أرض-أرض وطائرات مسيرة أُطلقت مؤخراً نحو الأراضي الإسرائيلية.

قبل الضربات بساعات، أصدر المتحدث العسكري أفيخاي أدرعي إنذاراً عاجلاً عبر “إكس”، محذراً المدنيين والسفن في الميناء من الإخلاء الفوري، معتبراً البقاء في المنطقة “خطراً على الحياة”.

رد الحوثيون فوراً بإطلاق صاروخ باليستي نحو إسرائيل، اعترضه الجيش، مما أدى إلى إطلاق صفارات إنذار في القدس وتل أبيب، مع تحذير من نشر أي فيديوهات للمواقع المستهدفة.

أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن الهجوم يهدف إلى “ضمان استمرار الحصار البحري والجوي على الحوثيين”، مشدداً على أن الجماعة “ستدفع ثمناً باهظاً” مقابل استمرار هجماتها.

هذه الغارات تأتي بعد سلسلة ضربات إسرائيلية في اليمن، بما في ذلك قصف صنعاء والجوف الأسبوع الماضي الذي قتل 48 شخصاً، واغتيال رئيس حكومة الحوثي أحمد غالب الرهوي في أغسطس.

لماذا هذا مهم؟

يُعد هذا الهجوم تصعيداً خطيراً في الصراع الإقليمي، حيث يستهدف ميناء الحديدة، الذي يُعد البوابة الرئيسية لـ90% من المساعدات الإنسانية إلى اليمن، مما يهدد تفاقم الأزمة الإنسانية في بلد يعاني من أكبر كارثة إنسانية عالمية، مع 21 مليون محتاج للمساعدات.

أهميته تكمن في أنه يعكس استراتيجية إسرائيلية لقطع خطوط الإمداد الإيرانية للحوثيين، الذين يُعتبرون جزءاً من “محور المقاومة” الإيراني، ويُستخدمون الميناء لاستيراد أسلحة تُوجه لإسرائيل منذ أكتوبر 2023، بما في ذلك هجمات على سفن في البحر الأحمر.

كما يأتي في سياق حرب غزة المستمرة، حيث يربط الحوثيون هجماتهم بدعم فلسطين، مما يوسع الجبهة الإسرائيلية إلى اليمن، ويُثير مخاوف من حرب إقليمية تشمل إيران وحزب الله.

الرد السريع بالصاروخ يُظهر قدرة الحوثيين على الرد، رغم الضربات السابقة التي قتلت مئات، مما يُعزز التوترات في البحر الأحمر ويهدد التجارة العالمية، مع إدانات دولية محتملة من الأمم المتحدة لانتهاك سيادة اليمن.

ماذا بعد؟

مع استمرار التصعيد، يُتوقع أن تواصل إسرائيل غاراتها لتعزيز الحصار، ربما باستهداف بنى إضافية في اليمن، مدعومة بدعم أمريكي يشمل عقوبات “أكبر نوعها” ضد الحوثيين، كما أعلنت واشنطن مؤخراً.

قد يرد الحوثيون بمزيد من الصواريخ والمسيرات نحو إسرائيل أو سفن في البحر الأحمر، مما يُعيق الملاحة الدولية ويرفع أسعار الشحن بنسبة 20-30%.

إنسانياً، قد يؤدي تدمير الأرصفة إلى نقص غذائي حاد، مع دعوات أممية لوقف إطلاق نار، خاصة مع تقرير الأمم المتحدة عن “إبادة جماعية” في غزة.

على المدى الطويل، قد يُدفع إلى مفاوضات إقليمية برعاية أمريكية-سعودية لتهدئة الجبهة اليمنية، لكن دون حل جذري، سيظل الصراع مستمراً، مما يُفاقم التوترات مع إيران ويُهدد الاستقرار الإقليمي بأكمله.

شارك هذه المقالة
لا توجد تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *