ماذا حدث؟
في وقت تتواصل فيه الغارات الإسرائيلية المكثفة على مدينة غزة وسط نزوح الآلاف، أعلن الجيش الإسرائيلي أن حركة حماس أجرت خلال الأيام الأخيرة تغييراً في قيادتها العسكرية داخل المدينة، تمثل بتعيين قائد جديد للوائها هناك.
تغيير مفاجئ في القيادة
ووفق ما نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي الخميس، فإن رئيس الجناح العسكري لحماس، عز الدين الحداد، قرر إسناد قيادة لواء مدينة غزة إلى شخصية أخرى بدلاً منه.
وأكدت المصادر أن القرار اتُخذ في خضم التحضيرات الإسرائيلية لعملية واسعة تهدف إلى السيطرة الكاملة على المدينة.
حرب العصابات
مصادر أمنية إسرائيلية كشفت أن اسم القائد الجديد هو مهند رجب، الذي ظل حتى الآن بعيداً عن الأضواء.
واعتبرت أن الخطوة قد تعكس محاولة حماس لإقامة هيكل قيادة وسيطرة أكثر انتظاماً، يمتد من مستوى قيادة الألوية إلى الخلايا الميدانية، بغرض إدارة عمليات حرب العصابات ضد القوات الإسرائيلية التي تستعد للتوغل البري.
ألوية محدودة
في السياق نفسه، رجحت مصادر عسكرية إسرائيلية أن الجناح العسكري لحماس لم يتبقَّ منه سوى لواءين نشطين، أحدهما لواء مدينة غزة، والآخر لواء مخيمات الوسطى، ما يشير – بحسب تقديرها – إلى تراجع قدرات الحركة القتالية بعد أشهر من المواجهات.
قصف متواصل ونزوح واسع
تزامن ذلك مع استمرار القصف الإسرائيلي المكثف على مختلف مناطق غزة، ترافق مع دعوات وجهتها تل أبيب إلى سكان المدينة بضرورة إخلائها والتوجه نحو جنوب القطاع، في وقت تشهد فيه المنطقة أوضاعاً إنسانية متفاقمة.
ماذا بعد؟
الهجوم الإسرائيلي الواسع الذي بدأ قبل أسابيع خلّف دماراً هائلاً، وسط تحذيرات أممية من تداعيات كارثية على المدنيين الذين يفتقرون إلى أماكن آمنة يلجأون إليها.
وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن ما يقارب مليون شخص يعيشون في مدينة غزة ومحيطها، فيما أكد العديد من السكان أنهم لا يملكون خيار الرحيل، لغياب أي ملاذ آمن في القطاع المحاصر.