ماذا حدث؟
في أول تحرك دبلوماسي عقب الهجوم الإسرائيلي على العاصمة القطرية الدوحة، أعلنت الحكومة الكندية أنها بدأت في إعادة تقييم علاقاتها مع إسرائيل، ووصفت ما جرى بأنه “انتهاك غير مقبول”.
جاء ذلك على لسان وزيرة الخارجية الكندية، أنيتا أناند، خلال مؤتمر صحفي الأربعاء، حيث شددت على أن الضربات الإسرائيلية التي استهدفت قادة من حركة حماس داخل قطر تمثل خرقًا واضحًا للمجال الجوي القطري، في وقت تلعب فيه الدوحة دورًا مهمًا في مساعي التهدئة وصناعة السلام.
موقف كندي حذر
وأوضحت أناند أن بلادها تعتبر ما حدث بمثابة تجاوز خطير، مشيرة إلى أن أوتاوا تتابع الموقف عن كثب وستحدد خطواتها المقبلة بناءً على التطورات.
مقارنات أوروبية وعقوبات مطروحة
التصريحات الكندية أثارت تساؤلات حول إمكانية اتخاذ إجراءات عملية ضد إسرائيل، خاصة بعد أن أعلنت المفوضية الأوروبية نيتها طرح مقترح لتعليق بعض التدابير التجارية مع تل أبيب.
وعند سؤال أناند مباشرة عمّا إذا كانت كندا تفكر في فرض عقوبات محتملة، اكتفت بالرد قائلة: “سنواصل تقييم خطواتنا التالية”، مؤكدة أن جميع الخيارات مطروحة للنقاش داخل الحكومة.
لماذا هذا مهم؟
لأن تصريحات كندا تمثل أول موقف غربي علني يضع العلاقات مع إسرائيل تحت المراجعة المباشرة بعد استهداف الدوحة، وهو تطور قد يفتح الباب أمام تحركات مشابهة من دول أخرى، ويؤشر لتنامي عزلة دبلوماسية متزايدة حول تل أبيب.
ماذا بعد؟
يبقى السؤال الأبرز هل ستكتفي كندا بالتصريحات، أم ستنتقل إلى إجراءات عملية مثل العقوبات أو تقليص التعاون؟ الأيام المقبلة ستكشف ما إذا كان هذا التحرك سيبقى رمزيًا، أم سيكون بداية مسار غربي أكثر صرامة تجاه إسرائيل.