ماذا حدث؟
تحوّلت أجواء الفرح إلى فاجعة خلال الساعات الأولى من مساء الخميس، أثناء حفل الفنان المصري محمد رمضان، الذي أقيم ضمن فعاليات مهرجان “بورتو بيتس” في جولف بورتو مارينا بالساحل الشمالي.
الحفل الذي كان ينتظره الآلاف انتهى قبل منتصفه، بعدما دوّى انفجار على المسرح، أسفر عن وفاة أحد أفراد طاقم التنظيم، وإصابة اثنين آخرين بجروح بالغة، أثناء تشغيل المؤثرات البصرية.
رمضان يعلّق: محاولة اغتيال مكتملة الأركان
في أول رد فعل، كتب محمد رمضان منشورًا عبر حساباته الرسمية، قال فيه: “تم إنهاء الحفلة قبل منتصفها بسبب تفجير على المسرح بجواري بالضبط، وأثره في أذني حتى الآن، وبسببه وفاة عامل واثنين من الشباب في حالة خطرة.. صوت القنبلة لا علاقة له بالفايروركس.. محاولة اغتيال مكتملة الأركان! ليه الغِل يوصل للدرجة دي؟”.
كلمات رمضان فتحت أبواب الجدل، وأثارت تساؤلات عديدة حول ما إذا كان الانفجار عرضيًا أم مدبّرًا.
المنظمون يردّون.. والفنان يتراجع
لكن بعد ساعات قليلة، خرج منظم الحفل، ياسر الحريري، ليدحض رواية “الاغتيال”، مؤكدًا أن ما وقع لم يكن استهدافًا مباشرًا، بل انفجارًا “غير معروف المصدر”، ما تزال أسبابه قيد التحقيق من قبل الجهات الأمنية المختصة.
وفي ضوء ذلك، عاد رمضان ليُخفف من حدة تصريحاته الأولى، وقال عبر إنستغرام: “تصحيح، غالبًا هو انفجار أسطوانة غاز من الألعاب النارية وليست قنبلة.. التحقيقات جارية”.
وأضاف: “تأكدت بنفسي من إدارة بورتو مارينا أنه تم مسح المكان والمسرح بالكامل حرصًا على سلامة الجمهور وسلامتي”.
التحقيقات مستمرة
وبينما تستمر التحقيقات الأمنية لتحديد ملابسات الحادث وأسباب الخلل في أنظمة الألعاب النارية، يبقى السؤال المطروح: هل كان الحادث نتيجة إهمال فني؟ أم أن وراءه ما هو أخطر؟ الجهات المعنية لم تُصدر بعد بيانًا رسميًا، فيما لا يزال الرأي العام يتابع تطورات الموقف عن كثب.
ماذا بعد؟
حادث الانفجار المفاجئ، الذي أنهى الحفل قبل أوانه، وضع علامات استفهام كبيرة حول إجراءات السلامة في الفعاليات الفنية الكبرى، وأعاد تسليط الضوء على أهمية الرقابة الفنية على المؤثرات البصرية والألعاب النارية.
وبين رواية “محاولة الاغتيال” و”الخلل الفني”، يبقى الحادث فاجعة حقيقية خيمت على جمهور الحفل وعائلة الضحية.