شهد حفل توزيع جوائز الأوسكار لعام 2025 لحظات غير متوقعة رغم قلة المفاجآت في الفائزين بالجوائز.
بينما كان الترقب سيد الموقف، إلا أن السجادة الحمراء والمواقف الجريئة أضافت لمسات فريدة لهذا الحدث السينمائي الأهم عالميًا.
1- إطلالات براقة تكسر التقاليد:
كما هو متوقع، لم يغب الطابع اللامع عن أزياء النجمات، لكن هذا العام حمل لمسات مبتكرة.
تألقت ديمي مور بفستان فضي براق من “أرماني بريفيه”، في حين اختارت سيلينا غوميز فستانًا مخصصًا من “رالف لورين” مرصعًا بـ16 ألف حجر كريم بلون وردي خافت، بينما فضّلت إيما ستون البساطة مع تصميم من “لويس فويتون” يغطيه قماش لامع يشبه حراشف الأسماك.
أما الرجال، فابتعدوا عن الأسود التقليدي، حيث اختار تيموثي شالاميه بدلة جلدية صفراء من “جيفنشي”، وفضل كولمان دومينغو بدلة حمراء فاخرة من “فالنتينو”، بينما أطل أندرو غارفيلد ببذلة بنية أنيقة من “غوتشي”.
2- هيمنة الأشرطة والفيونكات:
كان العنصر المشترك الأبرز في إطلالات النجمات هو الفيونكات التي زينت العديد من الفساتين.
ارتدت ميكي ماديسون، الفائزة بجائزة أفضل ممثلة، فستانًا كلاسيكيًا من “ديور” مزينًا بفيونكة ضخمة، بينما خطفت سينثيا إريفو الأنظار بفستان أخضر زمردي من “لويس فويتون” تميز بأكمام تشبه جناحي فراشة على شكل فيونكة ضخمة، مما جعله أحد أكثر الإطلالات تميزًا في الحفل.
3- مفاجأة “أنورا” رغم التوقعات:
لم يكن فوز فيلم “أنورا” بجائزة أفضل فيلم مفاجئًا، حيث كان الأكثر ترشيحًا لنيل الجائزة. الفيلم، الذي أخرجه شون بيكر بميزانية صغيرة لم تتجاوز 6 ملايين دولار، استطاع أن يتفوق على الإنتاجات الضخمة بفضل سرديته العاطفية حول راقصة تعتقد أنها وجدت حلمها المثالي مع شاب ثري، لكن سرعان ما ينقلب الحلم إلى كابوس.
الفيلم حصد عدة جوائز، من بينها أفضل إخراج وأفضل سيناريو وأفضل مونتاج، مما جعله نجم الليلة بلا منازع.
4- تراجع الخطاب السياسي:
على غير العادة، خلت منصة الأوسكار هذا العام من الخطابات السياسية الجريئة التي طالما شهدناها في الدورات السابقة. باستثناء لحظة واحدة بارزة، حيث اغتنم المخرج الفلسطيني باسل عدرا، الفائز بجائزة أفضل وثائقي عن فيلم “لا أرض أخرى”، الفرصة ليعبر عن أمله في مستقبل أكثر أمانًا لبلاده، بينما وافقه المخرج الإسرائيلي المشارك يوڤال أبراهام بقوله: “لا يزال هناك وقت للحياة، ولا يوجد طريق آخر غير السلام”.
ومع ذلك، فإن غياب المواقف السياسية الصريحة من معظم الحاضرين كان ملحوظًا مقارنة بالأعوام الماضية.
5- انتصار الأفلام المستقلة
إذا كان هناك فائز حقيقي في هذا الحفل، فهو السينما المستقلة.
رغم استحواذ أفلام الميزانيات الضخمة مثل “Dune: Part 2″ و”Wicked” على الجوائز التقنية، إلا أن الجوائز الكبرى ذهبت للأفلام المستقلة. فيلم “Flow” اللاتفي دخل التاريخ كأول فيلم مستقل يفوز بجائزة أفضل فيلم رسوم متحركة، متفوقًا على إنتاجات عملاقة مثل “Inside Out 2″ و”The Wild Robot”.
كذلك، لم يتمكن فيلم “No Other Land” الوثائقي من إيجاد موزع في الولايات المتحدة، لكنه حصد الجائزة الأهم في فئته، ليؤكد أن الأفلام المستقلة باتت تفرض نفسها بقوة على أرفع المحافل السينمائية.