5 ألغاز حول الحضارة المصرية القديمة تم حلها

#image_title

لطالما كانت الحضارة المصرية القديمة واحدة من أكثر الحضارات إثارة للدهشة والغموض في العالم، حيث تقف الأهرامات العظيمة وأبو الهول شامخة وسط صحراء شاسعة تحرس أسرار آلاف السنين.

بين ملوك مثل توت عنخ آمون ورمسيس ونفرتيتي وكليوباترا، وأسطورة الفراعنة الذين كانوا أشبه بالآلهة، يبقى عالم مصر القديمة عالماً تزاحم فيه الواقع بالأسطورة، ولا تزال ألغازها تتحدى أعظم العقول.

لكن رغم قرون من البحث والتنقيب، استطاع العلماء كشف النقاب عن بعض من هذه الألغاز التي أذهلت العالم، من طريقة بناء الأهرامات إلى تفسير “لعنة الفراعنة”، وقراءة الرموز الهيروغليفية التي كانت مغلقة أمامنا كأسرار مدفونة في رمال الزمن.

فك شيفرة الهيروغليفية.. حجر رشيد يفتح الأبواب

حتى أوائل القرن التاسع عشر، بقيت اللغة المصرية القديمة لغزاً، لكن عام 1822، تمكن العالم الفرنسي جان-فرانسوا شامبليون من فك رموز حجر رشيد، الذي كُتب بثلاث لغات: الهيروغليفية، والديموطيقية، واليونانية القبطية.

هذا الكشف الثوري مهد الطريق لقراءة آلاف النصوص والنقوش الفرعونية، ليفتح باباً واسعاً على تفاصيل حياة المصريين القدماء ومعتقداتهم.

منذ ذلك الحين، صار تعلم الهيروغليفية متاحاً، واكتشفنا أن هذه الرموز ليست مجرد صور، بل حروف تحمل معاني دقيقة.

الشعر الأحمر للمومياوات.. سحر الحناء في طقوس التحنيط

ظل اكتشاف مومياء “رجل الجبلين” في 1896 محيراً بسبب شعره الأحمر، ما دفع البعض للربط بينه وبين أعراق أخرى، لكن الدراسات أكدت لاحقاً أن المصريين استخدموا الحناء في طقوس التحنيط، لتلوين الشعر والأظافر بلونها المميز.

هذه التقنية استخدمها حتى رمسيس الثاني لتغطية الشيب، مما يكشف عن عمق الطقوس الجنائزية وتعقيدها في مصر القديمة.

الأهرامات ونهر مفقود.. لغز النقل الثقيل

كيف نقل المصريون ملايين الأحجار التي شكلت الأهرامات؟ لطالما اعتقد البعض أن الإجابة تتعلق بالخيال أو حتى الكائنات الفضائية، لكن عام 2024، اكتشف الباحثون مجرى مائياً مفقوداً يُعرف بفرع “الأهرامات” لنهر النيل، يمتد بطول 39 ميلاً.

هذا الاكتشاف المذهل كشف أن هذا الفرع كان الوسيلة الطبيعية لنقل الحجارة الضخمة من صعيد مصر إلى الجيزة، ما يفسر تركز الأهرامات على طول هذا الخط المائي.

لعنة الفراعنة.. علم يفسر الأسطورة

لطالما أرعبت العالم حكايات “لعنة الفراعنة”، خاصة بعد وفاة اللورد كارنارفون إثر فتح مقبرة توت عنخ آمون، لكن الأبحاث الحديثة أثبتت أن السبب الحقيقي وراء تلك “اللعنة” هو الهواء الملوث داخل المقابر المغلقة، المليء بعفن خطير وغازات سامة مثل الأمونيا والفورمالديهايد، التي تؤدي لمشاكل صحية قاتلة خاصة في الرئتين.

وهكذا، تراجعت الأسطورة أمام العلم، واتضح أن اللعنة كانت ببساطة “هواءً قاتلاً”.

جيش قمبيز المفقود.. أسطورة ودعاية سياسية

أما عن الجيش الفارسي بقيادة قمبيز الثاني، الذي اختفى في الصحراء عام 524 ق.م، فقد ظلت قصته لغزاً حتى كشفت بحوث جامعة لايدن عام 2014 عن احتمال تعرضه لكمين من قبل الملك المصري بيتوباستيس الثالث.

القصة التي صاغها دارا الأول عن جيش ضل طريقه في الصحراء وتحول إلى آكلي لحوم البشر، كانت على الأرجح مجرد دعاية لتشويه سمعة قمبيز وتبرير هزيمته.

شارك هذه المقالة
لا توجد تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *