هل خلق الذكاء الاصطناعي لغة جديدة في 2025؟

هل خلق الذكاء الاصطناعي لغة جديدة في 2025؟

ماذا حدث؟

شهد عام 2025 هيمنة الذكاء الاصطناعي على اللغة والكتابة، حيث اختارت معظم القواميس كلمات العام المتعلقة به.

اختار قاموس كولينز “vibe coding”، أي استخدام الذكاء الاصطناعي لتوليد الكود بدلاً من كتابته يدوياً.

أما قاموس ماكواري فاختار “AI slop”، وهو مصطلح يصف المحتوى المنخفض الجودة الذي ينتجه الذكاء الاصطناعي، والذي يحتوي على أخطاء وغير مطلوب.

كذلك اختار قاموس كامبريدج “parasocial” لوصف العلاقات الوهمية مع الذكاء الاصطناعي والروبوتات.

برزت كلمات أخرى مثل “clanker” كوصف مهين لمصادر الذكاء الاصطناعي، و”glazing” للمديح المبالغ فيه من الذكاء الاصطناعي.

عكست هذه الاختيارات انتشار المصطلحات المتعلقة بالذكاء الاصطناعي في الحياة اليومية، من وسائل التواصل إلى الإنتاج الإبداعي.

لماذا هذا مهم؟

أصبح الذكاء الاصطناعي جزءاً أساسياً من عملية الكتابة والإبداع، مما غير طريقة إنتاج النصوص والمحتوى.

أدى إلى انتشار “AI slop”، المحتوى الرديء الذي يطغى على الإنترنت، وأثار مخاوف من تراجع الجودة والأصالة.

كما أثر على اللغة اليومية، حيث أصبح الناس يتحدثون عن “hallucinations” الذكاء الاصطناعي (المعلومات الخاطئة) كجزء طبيعي من التفاعل.

يعكس ذلك تحولاً اجتماعياً، حيث أصبح الذكاء الاصطناعي مصدراً للعلاقات الوهمية والمديح المبالغ، مما يثير أسئلة عن مستقبل الإبداع البشري والتواصل الحقيقي.

ماذا بعد؟

من المتوقع أن يستمر تأثير الذكاء الاصطناعي على اللغة في السنوات القادمة، مع انتشار أدوات جديدة ومصطلحات أكثر.

قد يؤدي ذلك إلى تحسين الجودة إذا تم تنظيم الاستخدام، أو إلى مزيد من “الـ slop” إذا لم تُفرض رقابة.

سيستمر الجدل حول الأصالة، مع زيادة الوعي بمخاطر الاعتماد الكلي عليه. في النهاية، قد يعيد الذكاء الاصطناعي تشكيل الكتابة، لكنه لن يحل محل الإبداع البشري تماماً.

شارك هذه المقالة
لا توجد تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *