من محطة وقود إلى إمبراطورية.. قصة نجاح الكولونيل ساندرز مؤسس “كنتاكي”

#image_title #separator_sa #site_title

ماذا حدث؟

بدأ هارلاند دافيد ساندرز، مؤسس سلسلة مطاعم “كنتاكي” العالمية، مشواره من محطة بنزين صغيرة في ولاية كنتاكي الأمريكية.

تحدّى الصعاب وانطلق من الصفر على الطرق السريعة، حتى حوّل فكرته البسيطة إلى واحدة من أشهر العلامات التجارية في العالم، تضم أكثر من 29.9 ألف فرع في 145 دولة.

طفولة قاسية

وُلِد هارلاند دافيد ساندرز في 9 سبتمبر 1890 ببلدة هنريفيل في إنديانا، ونشأ في أسرة فقيرة. توفي والده وهو في السادسة، فاضطرت والدته للعمل، مما جعله يطهو لإخوته، وهو ما زرع فيه شغف الطهي منذ الصغر، وأثر لاحقًا في مسيرته.

سنوات من الفشل

منذ سن 16، عمل ساندرز في السكك الحديدية ثم كرجل إطفاء، لكنه طُرد بسبب العصيان. في العشرينات والثلاثينات، تنقل بين وظائف كمحامٍ وبائع تأمين وفشل فيها.

أسس مشروع عبّارات أغلق بسبب جسر، وفشل مشروع مصابيح الزيت بعد انتشار الكهرباء. ورغم محاولاته المتعددة، ظل يعاني من الإخفاق دون نجاح يُذكر.

محطة وقود غيرت حياته

في 1927، أدار ساندرز محطة وقود في نيكولاسفيل، لكنه أغلقها عام 1930 بسبب الكساد العظيم. وفي العام نفسه، افتتح محطة جديدة في كوربين، وبدأ تقديم الدجاج للمسافرين بوصفته السرية من 11 نوعًا من التوابل، ما جعله يشتهر وأسّس نواة إمبراطورية KFC.

التوسع الأول

مع زيادة الطلب، وسّع ساندرز محطته إلى فندق ومطعم كبير، وقضى 9 سنوات في تطوير وصفته. دخل في خلاف مع منافس انتهى بمقتل مدير لديه وسجن الطرف الآخر 18 عامًا. ورغم الأزمات، حصل على لقب “عقيد كنتاكي” عام 1935.خسر فندقًا بسبب الحرب، وتعرض مطعمه لحريق عام 1939، لكنه أعاد بناؤه وابتكر تقنية القلي بالضغط. وواصل تطوير وصفته مؤمنًا بأنها ستغيّر حياته.

التحول الكبير في الستين من عمره

في عام 1956، خسر ساندرز مصدر دخله بعد إنشاء طريق سريع بعيد عن محطته، لكنّه لم يستسلم. باع كل ممتلكاته وبدأ بمحاولة أخيرة للنجاح وهو في الستين، معتمدًا فقط على شيك ضمان اجتماعي بقيمة 105 دولارات شهريًا.

أول امتياز والانتشار السريع

في 1952، افتتح ساندرز أول فرع لـ KFC في يوتا بعد إعجاب صديقه بوصفته الخاصة. وبحلول 1956، بدأ بيع وصفته وتقنية القلي بنظام الامتياز مقابل 5 سنتات عن كل دجاجة، مع تدريب الطهاة بنفسه.

انطلق الانتشار السريع بعد أول امتياز، ورغم صعوبات البداية، واصل ساندرز حتى أصبح قائدًا لإحدى أكبر سلاسل المطاعم، محققًا أول مليون دولار في سن 65.

النجاح التجاري والتقاعد

لم يكن نجاح ساندرز سهلًا، فقد أمضى سنوات يسوّق فكرته حتى بلغ 600 موقع في 1963 داخل وخارج أمريكا. وفي 1964، تقاعد وباع سلسلة KFC مقابل 2 مليون دولار، مع الاحتفاظ باسمه وتاريخه كعلامة تجارية.

ماذا بعد؟

رغم بيع الشركة، ظل هارلاند ساندرز الوجه الرسمي لـ KFC وواصل الظهور في الإعلانات، ما عزز من شهرتها عالميًا. اشتهر بلقب “الكولونيل” ومظهره المميز، فأصبح رمزًا عالميًا للعلامة التجارية.

ومع انتشار الفروع، أصبحت KFC تمثل الجودة والذوق، وظل ساندرز فخورًا بفكرته التي أصبحت جزءًا من ثقافة الطعام.

لاحقًا، ندم على بيع الشركة واشترى مقرها الأصلي، وافتتح مطعمًا باسم زوجته الثانية. وتوفي عن عمر 90 عامًا بسرطان الدم، ودُفن مرتديًا زيه الشهير.

شارك هذه المقالة
لا توجد تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *