ملاعب ومطارات ومواصلات بيئية.. كيف تخطط السعودية لكأس العام 2034؟

كتب- محمد النجار:

مع إعلان الفيفا اختيار السعودية لاستضافة كأس العالم للرجال لعام 2034، تعود أكبر فعالية رياضية كروية في العالم إلى الشرق الأوسط مرة أخرى.

ورغم الحماس الكبير المحيط بالبطولة، تبرز تساؤلات حول حاجة الدولة إلى بناء منشآت ضخمة تشمل ملاعب جديدة ومطارات.

محور الاستدامة البيئية

أكد ملف الاستضافة السعودي أن الاستدامة البيئية هي “محور رئيسي”، حيث أعلنت السعودية عن خطط لإعادة تشكيل بيئتها الطبيعية مع الحفاظ على البيئة كأولوية.

تشمل البطولة مباريات في خمس مدن سعودية: الرياض، جدة، الخبر، أبها، ومشروع نيوم العملاق قيد الإنشاء.

من بين 15 ملعبًا مخططًا للبطولة، هناك 11 ملعبًا قيد البناء أو لم يبدأ بنائها بعد.

النموذج المعماري للملاعب

سيُنشأ في الرياض ملعب جديد يحمل اسم “ملعب الأمير محمد بن سلمان”، ويتميز بزجاج متوهج، وشاشات LED، وألواح شمسية، ومواد معدنية مثقبة لخلق مظهر “مستقبلي”.

وفي نيوم، سيُبنى ملعب يعمل بالكامل على الطاقة المتجددة من مصادر الرياح والشمس، في خطوة تتماشى مع خطة السعودية لتوفير 50% من طاقتها عبر مصادر متجددة بحلول عام 2030.

من جهة أخرى، يأتي ملعب أرامكو في الخبر ليجسد ارتباط كرة القدم بصناعة النفط، حيث تحمل المنشأة اسم الشركة السعودية العملاقة المنتجة للنفط.

توسع النقل الجوي والبنية التحتية

تمتلك السعودية بالفعل 16 مطارًا دوليًا و13 مطارًا داخليًا، إلا أن الاستعدادات للبطولة تشمل توسعات ضخمة.

على سبيل المثال، ستزيد الطاقة الاستيعابية لمطار جدة من 43 مليونًا إلى 90 مليون مسافر سنويًا، بينما سيرتفع عدد المسافرين في مطار أبها من مليون إلى 10 ملايين، كما سيتم بناء مطار نيوم الدولي بطاقة استيعابية تصل إلى 20 مليون مسافر.

النقل العام والطاقة المتجددة

من الجوانب الإيجابية التي يقدمها ملف الاستضافة السعودي هو تطوير وسائل النقل العام في المدن المضيفة باستخدام الحافلات والقطارات الكهربائية أو الهيدروجينية.

كما تشمل الخطة إنشاء مسارات مشاة وتأجير دراجات هوائية وسكوترات كهربائية، ومع ذلك، فإن الثقافة المحلية، التي تعتمد بشكل كبير على السيارات الخاصة، قد تحد من فاعلية هذه المشاريع.

فيما يتعلق بالطاقة، تسعى السعودية إلى استخدام البطولة كوسيلة لتعزيز التحول إلى مصادر الطاقة المتجددة، من خلال دمج مواد محلية وتقنيات مستدامة في بناء الملاعب.

على سبيل المثال، سيحتوي ملعب جنوب الرياض على أنظمة حصاد مياه الأمطار ونباتات محلية، لكن تفاصيل هذا المشروع لم تعلن بعد.

شارك هذه المقالة
لا توجد تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *