عبر العصور، ظلّت الأساطير والحكايات الغامضة تثير فضول البشر، خاصة عندما يتعلق الأمر بأشياء تبدو عادية لكنها تحمل لعنة غامضة.
من اللوحات التي يقال إنها تسببت في حرائق غامضة، إلى تماثيل تتسبب في سوء الحظ، ومن المجوهرات الثمينة التي يُعتقد أنها جلبت المصائب لأصحابها، إلى كراسي يقال إن الجلوس عليها يعني الموت الحتمي.
في هذا التقرير، نستعرض أكثر الأشياء شهرة والتي اكتسبت سمعة بأنها “ملعونة”، مما جعل الكثيرين يخشون الاقتراب منها.
1- كرسي بوسبي الملعون
يُقال إن كرسيًا عاديًا في حانة بريطانية تسبب في العديد من الوفيات، حيث تعود قصته إلى القرن السابع عشر عندما أُعدم توماس بوسبي بعد قتله لوالد زوجته.
قبل إعدامه، جلس على كرسيه المفضل في الحانة وأعلن أن أي شخص يجلس عليه سيموت قريبًا.
ورغم عدم وجود أدلة علمية تثبت صحة اللعنة، فإن العديد من الأشخاص الذين جلسوا عليه تعرضوا لحوادث قاتلة، مما دفع مالكي الحانة إلى تعليقه في متحف بعيدًا عن متناول الجميع.
2- حجر الساحرات في فوريس
في اسكتلندا، حيث شهدت البلاد موجات اضطهاد قاسية ضد من يُشتبه في أنهم سحرة خلال القرنين السادس عشر والسابع عشر، يُعتقد أن حجرًا ضخمًا في مدينة فوريس يمثل شاهدًا على عمليات الإعدام الوحشية.
تقول الأسطورة إن الساحرات المدانات وُضعن داخل براميل مليئة بالمسامير ودُحرجن من فوق تل قبل أن يتم إحراقهن عند سفح التل.
ويُقال إن الحجر الذي يشير إلى موقع الحرق يحمل طاقة شريرة، بل إن بعض أحجاره التي استخدمت في بناء المنازل تسببت في أمراض غامضة للسكان، مما أجبرهم على إعادتها إلى مكانها الأصلي.
3- لوحات الطفل الباكي
خلال الثمانينات، انتشرت في بريطانيا لوحات لطفل يبكي، وهي لوحات كانت تُباع بكثرة منذ الخمسينات.
لكن هذه اللوحات اكتسبت سمعة مخيفة عندما بدأت تقارير تشير إلى أنها كانت الناجية الوحيدة في العديد من الحرائق المنزلية المدمرة.
وعلى الرغم من أن الباحثين اكتشفوا أن السبب يعود إلى الطلاء المقاوم للحريق، فإن البعض ما زالوا يؤمنون بأن هذه اللوحات تحمل لعنة خفية.
4- دمية روبرت المسكونة
في ولاية فلوريدا الأمريكية، تحتفظ متاحف المدينة بدُمية تُدعى “روبرت”، والتي يقال إنها كانت مملوكة لفنان يُدعى يوجين أوتو في أوائل القرن العشرين.
تقول الأساطير إن الدمية تتحرك بمفردها وتغير تعابير وجهها، وحتى تتحدث بصوت خافت.
بعد وفاة صاحبها، عانى المستأجرون الجدد للمنزل من كوابيس وأحداث غريبة، مما دفعهم إلى التبرع بالدمية لمتحف محلي، حيث لا تزال تتلقى رسائل اعتذار من زوار سابقين يطلبون العفو عن عدم احترامهم لها.
5- تمثال ليتل ماني الغامض
تم العثور على تمثال حجري صغير في منزل إنجليزي يعود للقرن السابع عشر، محاطًا بشموع وعظام حيوانات، مما يشير إلى أنه ربما كان جزءًا من طقوس سحرية قديمة.
على الرغم من أن التمثال نُقل إلى متحف، فإن العاملين هناك أبلغوا عن حوادث غريبة، مثل سقوط أغراض دون سبب، وتعرض بعضهم لحوادث غير مبررة.
في النهاية، اكتشف الخبراء أن التمثال ربما يكون من أصول إفريقية، وهو ما يزيد من غموض رحلته إلى إنجلترا.
6- ألماسة الأمل الملعونة
ألماسة الأمل، واحدة من أشهر الجواهر في العالم، يُعتقد أنها جُلبت من الهند وكانت تابعة للعائلة الملكية الفرنسية قبل أن تُسرق خلال الثورة الفرنسية.
منذ ذلك الحين، ارتبطت اللعنة بكل من امتلكها، حيث تعرض العديد من مالكيها لمآسٍ مالية وعائلية، واليوم، تُعرض الألماسة في متحف سميثسونيان، لكنها لا تزال تحمل سمعة كونها “جوهرة مشؤومة”.
7- خاتم سينيكيانوس المسحور
تم العثور على خاتم روماني قديم في إنجلترا يحمل اسم “سينيكيانوس”، وتزامن ذلك مع اكتشاف نقش قديم يشير إلى رجل يدعى سيلفيانوس فقد خاتمه ولعن السارق.
وبينما لم يُعرف إن كان اللص قد تأثر بهذه اللعنة، فإن البعض يعتقدون أن هذا الخاتم ألهم الكاتب جي. آر. آر. تولكين لكتابة قصة خاتم “سيد الخواتم”.
8- الصندوق المسحور
في متحف ولاية كنتاكي الأمريكية، يحتفظ المؤرخون بصندوق خشبي يقال إنه صُنع في القرن التاسع عشر وكان ملكًا لرجل استعبد شخصًا يدعى ريموس، الذي صنع الصندوق، لكن بعد تعرضه للظلم، قيل إنه ألقى لعنة على الصندوق قبل وفاته.
تقول الأسطورة إن كل من امتلك الصندوق تعرض لمآسٍ متكررة، مما جعله يُعرف باسم “الصندوق الملعون”.