كويكب يهدد بتدمير الأرض.. ماذا نعرف عن YR4؟

#image_title

كتب- محمد النجار:

تشهد الأوساط العلمية حالة من الترقب والقلق بعد اكتشاف كويكب جديد يحمل اسم “2024 YR4″، والذي تشير التقديرات الأولية إلى أن هناك احتمالاً، ولو ضئيلاً، لاصطدامه بالأرض في 22 ديسمبر 2032.

وفقًا لوكالة الفضاء الأوروبية (ESA) ووكالة الفضاء الأمريكية (NASA)، فإن احتمال الاصطدام يبلغ 1.2%، مما يعني أن هناك فرصة أكبر بنسبة 98.8% لأن يمر الكويكب بأمان دون أي تهديد لكوكبنا.

ما حجم الخطر؟

يُقدر قطر الكويكب بما يتراوح بين 40 و100 متر، وهو بحجم مماثل لمبنى كبير.

وفقًا للدكتور بول شوداس، مدير مركز دراسات الأجرام القريبة من الأرض في مختبر الدفع النفاث التابع لناسا، فإن التأثير المحتمل لهذا الكويكب، في حال اصطدامه، قد يُحدث دمارًا واسع النطاق يمتد لنحو 50 كيلومترًا من موقع الاصطدام، وذلك بسبب سرعته الهائلة التي تصل إلى 17 كيلومترًا في الثانية (حوالي 38 ألف كيلومتر في الساعة).

كيف تم اكتشافه؟

تم رصد “2024 YR4” لأول مرة في 27 ديسمبر 2023 بواسطة تلسكوب “أطلس” في تشيلي، وهو جزء من برامج وكالة ناسا لمسح السماء بحثًا عن الكويكبات القريبة من الأرض.

وبمجرد اكتشافه، أطلقت أنظمة الإنذار الآلية تحذيرات فورية، مما جعله يتصدر قوائم الخطر لوكالة الفضاء الأوروبية ونظام “سينتري” التابع لناسا في 31 ديسمبر.

ماذا بعد؟

منذ يناير الماضي، يستخدم علماء الفلك مراصد مثل “ماجدالينا ريدج” في نيو مكسيكو، والتلسكوب الدنماركي، و”التلسكوب الكبير جدًا” في تشيلي، لمتابعة مسار الكويكب.

حالياً، يبتعد “2024 YR4” عن الأرض بمسافة 45 مليون كيلومتر، ومن المتوقع أن يختفي عن الرصد بحلول أبريل، وإذا لم يتمكن العلماء من استبعاد احتمالية الاصطدام قبل أن يصبح الكويكب غير مرئي، فسيظل مدرجًا في قوائم المخاطر حتى يعود إلى مجال الرصد مرة أخرى في عام 2028، وعندها ستتاح فرصة جديدة لمراجعة بياناته وتحديد مساره بدقة أكبر.

هل يمكن التصدي لهذا التهديد؟

في حال تأكد خطر الاصطدام، فهناك استراتيجيات مطروحة لتفادي الكارثة.

تدرس وكالات الفضاء إمكانية استخدام تقنيات مثل تغيير مسار الكويكب عبر اصطدام مركبة فضائية به، وهو ما تم اختباره بنجاح في مهمة “DART” التابعة لناسا عام 2022، عندما اصطدمت مركبة بكويكب “ديمورفوس” لتغيير مداره.

إضافة إلى ذلك، فإن مجموعات الاستجابة للكويكبات المدعومة من الأمم المتحدة، مثل “الشبكة الدولية للتحذير من الكويكبات” و”مجموعة التخطيط لمهام الفضاء”، تعمل على تقييم المخاطر المحتملة وتقديم التوصيات حول كيفية التعامل معها، سواء عبر تفادي الاصطدام أو عبر إجراءات الإخلاء حال وقوعه.

شارك هذه المقالة
لا توجد تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *