قبل تدمير قطاع غزة بفعل الحرب الإسرائيلية، شهدت العديد من المدن حول العالم كوارث طبيعية أو بشرية أدت إلى تدميرها بالكامل، لتبقى أطلالها شاهدة على ماضيها المزدهر.
بعض هذه المدن تحولت إلى مواقع أثرية يجتذب السياح، بينما أصبحت أخرى مناطق محظورة بسبب المخاطر التي لا تزال قائمة.
من بين هذه المدن، تبرز أسماء مثل تشيرنوبيل وفوكوشيما، لكن هناك مدن أخرى أقل شهرة تعرضت لتدمير كامل ولم يتم إعادة إعمارها.
1- سنتراليا ببنسلفانيا.. المدينة المحترقة تحت الأرض
في عام 1962، أشعلت بلدة سنتراليا في بنسلفانيا النار في مكب نفايات، مما تسبب في حريق تحت الأرض استمر لعقود.
الحريق الذي التهم طبقات الفحم تحت المدينة أدى إلى تصاعد الأدخنة السامة وظهور شقوق في الأرض تصل درجة حرارتها إلى 900 درجة فهرنهايت.
بحلول عام 1992، أعلنت الحكومة إخلاء المدينة وإلغاء الرمز البريدي الخاص بها، واليوم، لا يزال خمسة أشخاص فقط يعيشون في هذه المدينة التي تحولت إلى أشباح.
2- ويتنوم بأستراليا.. مدينة الأسبستوس المنسية
تأسست ويتنوم في أستراليا الغربية كمدينة تعدين للأسبستوس الأزرق، وهو معدن خطير يتسبب في أمراض قاتلة مثل سرطان الرئة.
بعد إغلاق المناجم في الستينيات، أصبحت المنطقة ملوثة بشكل كبير، مما دفع الحكومة إلى إزالة المدينة من الخرائط في عام 2007.
اليوم، لا تزال المنطقة محظورة بسبب المخاطر الصحية، بينما تطالب المجتمعات المحلية بتنظيف المنطقة لاستعادة أراضيها.
3- بيشر بأوكلاهوما.. مدينة التعدين المسمومة
كانت بيشر في أوكلاهوما مركزًا لتعدين الرصاص والزنك، لكن النفايات السامة أدت إلى تلوث التربة والمياه، مما جعل المدينة غير صالحة للسكن.
في عام 2008، ضرب إعصار قوي المدينة، مما أدى إلى إخلائها بالكامل، ولا تزال المدينة مهجورة، مع بقاء عدد قليل من المباني كشاهد على ماضيها الصناعي.
4- فيلا إبيكوين بالأرجنتين.. المدينة الغارقة
كانت فيلا إبيكوين منتجعًا سياحيًا شهيرًا في الأرجنتين، يعتمد على بحيرة مالحة ذات خصائص علاجية.
في عام 1985، فاضت البحيرة وغمرت المدينة بالكامل، لتبقى تحت الماء لعقود.
بعد انحسار المياه، عاد أحد السكان الأصليين للعيش في المدينة حتى وفاته في عام 2024، لتبقى المدينة أطلالًا مهجورة.
5- أني بتركيا.. المدينة الأرمنية المنسية
كانت أني عاصمة أرمينيا في العصور الوسطى، وتشتهر بكنائسها الجميلة وهندستها المعمارية الفريدة.
تعرضت المدينة للدمار بسبب الغزوات المغولية والزلازل، وتم التخلي عنها بالكامل بحلول القرن الثامن عشر.
اليوم، تعتبر أني موقعًا أثريًا مهمًا يجذب السياح من جميع أنحاء العالم.
6- تشيرنوبيل بأوكرانيا.. مدينة الأشباح
بعد كارثة مفاعل تشيرنوبيل النووي في عام 1986، تم إخلاء مدينة بريبيات المجاورة بالكامل.
المنطقة المحيطة بالمفاعل لا تزال غير صالحة للسكن بسبب الإشعاعات، على الرغم من أن بعض السكان يعيشون بشكل غير قانوني في المنطقة.
تشيرنوبيل أصبحت رمزًا للكوارث النووية وتجتذب السياح الفضوليين لرؤية المدينة المهجورة.
7- فوكوشيما باليابان.. مدينة الكارثة النووية
في عام 2011، تسبب زلزال وتسونامي في انهيار محطة فوكوشيما دايتشي للطاقة النووية، مما أدى إلى إخلاء المنطقة المحيطة.
بعد أكثر من عقد، لا تزال العديد من المدن في المنطقة مهجورة، مع وجود خطط محدودة لإعادة الإعمار.
8- بليموث بمونتسيرات.. العاصمة المدفونة
كانت بليموث عاصمة جزيرة مونتسيرات الكاريبية، ولكن في التسعينيات، دفنت ثورات بركانية معظم المدينة تحت الرماد والحمم البركانية.
اليوم، لا تزال المنطقة الجنوبية من الجزيرة محظورة، بينما تعتمد الجزيرة على السياحة في المناطق الشمالية الآمنة.