يحلّ عيد الفطر كل عام حاملاً معه فرحة غامرة للمسلمين في جميع أنحاء العالم، غير أن لكل بلد طابعه الخاص في الاحتفال بهذه المناسبة. وفي قارة أفريقيا، حيث التنوع الثقافي الهائل، تتجلى مظاهر العيد في عادات غريبة ومميزة تختلف من دولة إلى أخرى، سواء في طقوس استقبال العيد أو الأكلات التقليدية التي تزين الموائد.
إطلاق النار وذبح الأغنام في الصومال
في الصومال، يُعلن عيد الفطر بإطلاق النار في الهواء، وتحتفل العائلات بشراء ملابس جديدة للأطفال وتبادل التهاني.وتُذبح الأغنام وتوزع لحومها على الأقارب والفقراء.
زيارة المرضى وكبار السن في السودان والجزائر
في السودان، يمتد العيد إلى زيارة المرضى وكبار السن، مع الكعك والبسكويت كجزء أساسي من الاحتفالات، وتفضّل الأسر قضاء الإجازة في الريف.أما في الجزائر، فتماثل العادات السودان، حيث تُزار المستشفيات، ويُحضر الكسكسي، وتظل المحلات والمخابز مفتوحة لخدمة الزوار.
مسابقات المصارعة والجري في جزر القمر
في جزر القمر، تتميز الاحتفالات بمسابقات المصارعة والجري، وتُعد المناسبة فرصة مثالية للزواج. وتُمنح إجازة لثلاثة أيام لتبادل التهاني والزيارات.
الاحتفال في الساحات المفتوحة في إثيوبيا ونيجيريا
في إثيوبيا، يؤدي المسلمون صلاة العيد في ساحات كبرى، ثم يتوجهون للريف للاحتفال بأطباق مثل “أباشي” و”الموفو”.أما في نيجيريا، فيتميز العيد بموكب رسمي وفرقة موسيقية، مع تكبيرات العيد وملابس موحدة، وتُقدم وجبات مثل “أمالا” و”إيبا” للزوار على مدار ثلاثة أيام.
المسحراتي وزيارة المقابر في شمال أفريقيا
في شمال أفريقيا، يُعلن المسحراتي العيد في تونس، حيث تُزار المقابر وتُحضر أطباق مثل “المشكلة” و”محكوكة الرخايمية”.
جنوب أفريقيا.. تعدد ثقافي يثري المائدة
في جنوب أفريقيا، حيث يعيش المسلمون في مدن مثل جوهانسبرج وديربان وكيب تاون، يبدأ الاحتفال بالتجمع خارج المنازل لرؤية هلال العيد. وبعد التأكد من موعد العيد، تنطلق العائلات لشراء الملابس الجديدة، وتؤدى صلاة العيد في المساجد والمساحات المخصصة. ونظرًا للتنوع العرقي، تختلف الأطعمة المقدمة، فالمسلمون من أصول هندية يفضلون “الجانجوي” و”الحريرة”، بينما يميل ذوو الأصول الماليزية إلى تناول “الباسطة”.
احتفالات العيد في المغرب العربي
في المغرب، تُعرف احتفالات العيد بتقاليد فريدة، مثل “حق الملح”، حيث تُكافئ الزوجات بهدايا رمزية على جهدهن في رمضان. وتتنوع أطباق العيد بين الحلويات التقليدية مثل كعب الغزال والبريوات. أما في تونس، فيخرج المسحراتي ليعلن انتهاء رمضان، ويبدأ الناس صباح العيد بزيارة المقابر قبل التجمعات العائلية. وفي ليبيا، تخرج العائلات للصلاة وسط أجواء روحانية، ثم تقام الولائم التي تشمل أطباقًا محلية مثل العصبان والفطائر.
