ماذا حدث؟
لقيت الفنانة السورية ديالا صلحي الوادي، الحاملة للجنسية البريطانية، مصرعها داخل شقتها في حي المالكي الراقي بدمشق، إثر تعرضها لعملية سطو مسلح.
وفقًا للمعلومات الأولية من المرصد السوري لحقوق الإنسان، طارد الجاني أو المجموعة المسلحة ديالا حتى مدخل منزلها، حيث اقتحموا الشقة عنوة.
تم خنق الفنانة حتى الموت، واستولى الجناة على مبالغ مالية ومجوهرات ذهبية قبل أن يلوذوا بالفرار إلى جهة مجهولة.
التحقيقات الأمنية بدأت لكشف ملابسات الجريمة، مع التركيز على تحليل كاميرات المراقبة المحيطة لتحديد هوية الجناة.
نقابة الفنانين السوريين نعت الراحلة عبر منشور على فيسبوك، مؤكدة وفاتها إثر السطو المسلح.
لماذا هذا مهم؟
ديالا الوادي، ابنة الموسيقار العراقي الراحل صلحي الوادي، مؤسس المعهد العالي للموسيقى والدراما في دمشق، كانت شخصية بارزة في الوسط الفني السوري.
ديالا خريجة المعهد العالي للفنون المسرحية عام 1986، شاركت في أعمال فنية إلى جانب نخبة من الفنانين مثل حاتم علي وغسان مسعود.
مقتلها في حي المالكي، أحد أرقى أحياء دمشق وأكثرها أمانًا تاريخيًا، يكشف عن تصاعد الانفلات الأمني في العاصمة السورية.
هذه الجريمة تأتي في سياق أحداث أمنية متتالية، بما في ذلك هجوم مسلح على ملهى ليلي في دمشق أدى إلى مقتل راقصة، مما يعكس تحديات الحكومة السورية الجديدة في فرض الأمن بعد سنوات من الصراع.
الواقعة أثارت صدمة في الأوساط الفنية، حيث نعتها فنانون مثل شكران مرتجى، مشيرين إلى إرثها الفني وقيمتها كصديقة وفنانة.
ماذا بعد؟
التحقيقات جارية للكشف عن هوية الجناة، مع الاعتماد على أدلة جنائية وتسجيلات كاميرات المراقبة.
ومع ذلك، فإن استمرار الفوضى الأمنية في دمشق، قد يعيق سرعة الوصول إلى الجناة، خاصة مع اتهامات بتورط فصائل مسلحة مرتبطة بجماعات مثل “الأمن العام”.
هذه الجريمة قد تزيد الضغط على السلطات السورية لتعزيز الأمن في الأحياء الحيوية، لكن غياب المحاسبة الفعالة قد يشجع على تكرار مثل هذه الحوادث.
كما أن الواقعة تسلط الضوء على الحاجة إلى حماية أفضل للشخصيات العامة، خاصة في ظل الظروف الأمنية الهشة.