سالم الطويل.. داعية كويتي يثير عاصفة بفتوى تسليم غزة لإسرائيل

#image_title

ماذا حدث؟

أثار الداعية الكويتي سالم الطويل عاصفة من الجدل بعد أن تداول فتوى قديمة مثيرة له، قال فيها: “لا مانع من أن يترك الفلسطيني أرضه لليهود؛ لأنه مخلوق للعبادة، وليس من أجل أن يعيش في فلسطين”.

هذه التصريحات، التي وصفها البعض بـ”الخيانة”، تسببت في هجوم واسع عليه، حتى أطلق عليه البعض لقب “شالوم الطويل” في إشارة إلى مواقفه الموالية لإسرائيل.

بعد تداول فيديو قديم له يدعو فيه الفلسطينيين إلى ترك أراضيهم إذا لم يتمكنوا من إقامة دينهم فيها، خرج الطويل في مقطع جديد للدفاع عن نفسه.

وقال إن ما أورده في الفيديو القديم هو مجرد نقل عن الشيخ الألباني، واتهم “الخبثاء” بتقطيع كلامه لتشويه صورته، كما هاجم المقاومة الفلسطينية، وادعى أن غزة كانت آمنة ومستقرة قبل أن “يفسدها المقاومون” بحربهم مع إسرائيل.

لماذا هذا مهم؟

تصريحات الطويل لم تكن مجرد رأي شخصي، بل تحولت إلى قضية رأي عام تثير التساؤلات حول حدود حرية التعبير ومدى تأثير الخطاب الديني على القضايا السياسية.

في عالم يشهد صراعات دينية وسياسية حادة، تظل القضية الفلسطينية قضية مركزية للعرب والمسلمين، مما يجعل أي حديث عن تسليم الأرض لليهود بمثابة خط أحمر.

الطويل، الذي يُعتبر من الدعاة البارزين في الكويت، ليس جديدًا على الجدل، فقد سبق أن أثار ضجة في أواخر عام 2020 عندما انتقد حملات مقاطعة المنتجات الفرنسية ردًا على الإساءة لنبي الإسلام صلى الله عليه وآله وسلم، قائلًا إن هذه المقاطعات تسبب الفوضى. كما واجه دعوى قضائية بتهمة ازدراء المذاهب وضرب الوحدة الوطنية.

ماذا بعد؟

في ظل الهجوم الشديد الذي يتعرض له الطويل، يبدو أن مستقبله كداعية قد يكون على المحك، فقد تم إيقافه عن العمل كمأذون شرعي لمدة عام بعد ارتكابه خطأ في إبرام عقد زواج.

هذه الإجراءات قد تكون مجرد بداية لعقوبات أشد إذا استمر في إثارة الجدل بمواقفه المثيرة للانقسام.

من جهة أخرى، تظل تصريحات الطويل مؤشرًا على انقسامات أعمق داخل المجتمع العربي والإسلامي حول القضية الفلسطينية، فبينما يرى البعض أن المقاومة هي السبيل الوحيد لتحرير الأرض، يرى آخرون أن السلام مع إسرائيل هو الحل الوحيد لإنهاء الصراع.

وفي ظل الأوضاع المتوترة في المنطقة، يبدو أن أي حديث عن تسليم الأرض لليهود سيظل مرفوضًا من قبل الغالبية العظمى من العرب والمسلمين.

شارك هذه المقالة
لا توجد تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *