كتب -ياسين أبو العز
ماذا حدث؟
أعلن الإعلامي أحمد شوبير، اليوم الاثنين، وفاة المعلق الرياضي الأسطوري ونجم الأهلي الأسبق، ميمي الشربيني، عن عمر يناهز 87 عامًا، بعد صراع مع المرض. وأثار خبر رحيله موجة من الحزن بين محبيه وعشاق الرياضة في مصر والوطن العربي.
البدايات الكروية وموهبة لفتت الأنظار
وُلد محمد عبد اللطيف الشربيني، الشهير بـ”ميمي الشربيني”، في 26 يوليو 1937 بمدينة المنصورة. وبدأ مسيرته الكروية مع النادي المصري القاهري، حيث برزت موهبته بشكل لافت، ما جعله محط أنظار قطبي الكرة المصرية، الأهلي والزمالك. وعلى الرغم من محاولات الزمالك لضمه، إلا أن عشقه للنادي الأهلي دفعه لرفض العرض الأبيض والانضمام إلى القلعة الحمراء بفضل جهود كشاف الأهلي التاريخي، عبده البقال.
النفاثة والألفة.. محطات مضيئة مع الأهلي
لعب الشربيني كجناح أيسر بجوار مهاجم الفريق محمود الجوهري، وأطلق عليه الناقد الرياضي الكبير نجيب المستكاوي لقب “النفاثة” لسرعته الكبيرة وقدرته على صناعة الأهداف. وخاض مع الأهلي أكثر من 175 مباراة، سجل خلالها 28 هدفًا، وساهم في تحقيق 9 بطولات، منها 4 ألقاب دوري (1957-1962) و3 كؤوس مصر (1958-1966)، بالإضافة إلى كأس منطقة القاهرة وكأس الجمهورية المتحدة.
أسطورة في قمم القمة
كان ميمي الشربيني نجمًا بارزًا في مباريات القمة بين الأهلي والزمالك. ففي نهائي كأس مصر عام 1958، سجل هدفين قادا الأهلي للتعادل مع الزمالك واقتسام اللقب. وأحرز هدفًا في لقاء القمة الشهير عام 1960، الذي انتهى بفوز الأهلي 4-1، ليترك بصمة خالدة في ذاكرة عشاق الكرة المصرية.
تتويج قاري مع المنتخب الوطني
توج الشربيني مع المنتخب المصري بلقب كأس الأمم الإفريقية عام 1959، والتي استضافتها القاهرة، لتظل هذه البطولة واحدة من أبرز إنجازاته الدولية.
من الملاعب إلى التدريب والتعليق الرياضي
بعد اعتزاله اللعب، دخل الشربيني مجال التدريب، حيث قاد فرقًا مثل النصر الإماراتي والمنصورة وغزل دمياط. لكنه وجد شغفه الأكبر في مجال التعليق الرياضي، حيث اجتاز اختبارات الإذاعة عام 1976، ليصبح أحد ألمع الأسماء في هذا المجال، بصوته المميز وأسلوبه الفريد.
الأيام الأخيرة في حياة ميمي الشربيني
عانى الشربيني في سنواته الأخيرة من تدهور حالته الصحية، حيث أصيب بمرض الزهايمر، ما جعله غير مدرك لما يدور حوله. وقضى فترات طويلة في المستشفى قبل أن يتوفى في مستشفى السلام بمدينة المنصورة.