ماذا حدث؟
في لحظة غامضة وغير متوقعة، اختفت إحدى أكثر الطائرات تطورًا في العالم، ليس فوق جبل أو في منطقة نائية، بل في قلب السماء. فقدت الاتصال فجأة وابتلعتها المجهول.
ماذا جرى؟ أين اختفت؟ هل سقطت في البحر؟ أم أن هناك ما هو أعظم من مجرد حادث؟ أسئلة بلا إجابة حتى اليوم، منذ آخر اتصال في 8 مارس 2014 الساعة 1:19 صباحًا بين الطائرة الماليزية MH370 ومراقبي الحركة الجوية.
كانت في رحلة روتينية من كوالالمبور إلى بكين، ثم اختفت فجأة دون أثر، لتبدأ واحدة من أعقد ألغاز الطيران في التاريخ.
اللحظات الأخيرة قبل الاختفاء
في الساعة 12:41 صباحًا أقلعت الطائرة من كوالالمبور إلى بكين وعلى متنها 239 شخصًا. وبعد 40 دقيقة، جاء آخر اتصال عند 1:19 صباحًا بكلمة واحدة: “تصفيق”، ثم اختفت عن الرادار، لتبدأ رحلة بحث استمرت لسنوات.
أكبر عملية بحث في تاريخ الطيران
بعد انقطاع الاتصال، بدأت أكبر عملية بحث في تاريخ الطيران، شملت مناطق واسعة من المحيط الهندي الجنوبي، باستخدام تقنيات متقدمة كالأقمار الصناعية والخرائط الطبوغرافية. وفي 2015، عُثر على قطعة جناح في جزيرة ريونيون، كانت أول دليل يشير إلى سقوط الطائرة في المحيط.
السيناريوهات المحتملة.. بين العطل والاختطاف والانتحار
أحد الاحتمالات التي تم طرحها هو أن الطائرة تم اختطافها عمدًا. والبعض يعتقد أن الطائرة قد تعرضت لعطل تقني مفاجئ أدى لفقدان الاتصال وهناك فرضية مثيرة للجدل تشير إلى أن قائد الطائرة قد يكون قد تعمد تغيير مسار الطائرة ليقودها إلى البحر.
فمع استمرار التحقيقات في اختفاء الطائرة MH370، بدأ يركز البعض على طاقم الطائرة، خصوصًا قائد الطائرة زهاري أحمد شاه وبدأت التكهنات حول أن قائد الطائرة قد لعب دورًا في هذا الحادث الغامض ونفذ عملية انتحارية جماعية ففي الأيام التي تلت اختفاء الطائرة، ظهرت افتراضات تشير إلى أن قائد الطائرة قد يكون قد تعمد تغيير مسار الطائرة.
البعض قال إنه كان لديه مشكلة نفسية أو حتى نية للانتحار.ولكن، لم تجد التحقيقات دليلًا قاطعًا يثبت أن قائد الطائرة كان مسؤولًا عن الحادث بشكل مباشر، مما جعل القصة أكثر تعقيدًا. وكانت هذه التوترات حول الطاقم أحد الأبعاد الغامضة التي أضافت إلى لغز الرحلة.
تحقيقات متواصلة.. وغموض يزداد
في عام 2018، أصدرت وكالة السلامة الجوية الأسترالية تقريرًا رجّح تحويل مسار الطائرة عمدًا، لكنه أشار إلى نقص الأدلة لتحديد السبب بدقة. ورغم ذلك، لم يُعثر على الطائرة بالكامل. وفي 2022، ظهرت تحقيقات جديدة تحدثت عن تفاصيل محتملة، لكن اللغز لا يزال قائمًا.
ماذا بعد؟
رغم مرور السنوات وتكثيف جهود البحث الدولية، لا يزال مصير الطائرة MH370 غامضًا، والأسئلة بلا إجابات: هل فُقدت في عرض البحر؟ أم أن هناك مؤامرة أكبر خلف الحادث؟