ماذا يحدث؟
تستعد وزارة الزراعة الأمريكية (USDA) لمواجهة تفشي ديدان الحلزون الجديدة (New World Screwworm)، وهي يرقات آكلة للحوم من ذبابة Cochliomyia hominivorax، تهدد الماشية والحيوانات البرية والحيوانات الأليفة، وفي حالات نادرة البشر.
بدأ التفشي في أمريكا الوسطى عام 2023، ووصل جنوب المكسيك بحلول نوفمبر 2024، مما دفع الولايات المتحدة لإغلاق موانئ تجارة الماشية والخيول والبيسون على الحدود.
الخطة تشمل إنشاء منشأة بقيمة 8.5 مليون دولار في قاعدة مور الجوية بتكساس لتوزيع 60-100 مليون ذبابة معقمة أسبوعياً، وتجديد منشأة في ميتابا بالمكسيك بـ21 مليون دولار لإنتاج مماثل بحلول يوليو 2026.
الذباب المعقم يُطلق من الطائرات للتزاوج مع الإناث البرية، مما يمنع وضع بيض مخصب، فيُقلل أعداد اليرقات تدريجياً.
لماذا هذا مهم؟
الديدان الحلزونية تهدد صناعة الماشية الأمريكية التي تبلغ قيمتها مليارات الدولارات، حيث تتسبب يرقاتها في جروح خطيرة قد تقتل الحيوان خلال أسبوعين إذا لم تُعالج.
منذ 2023، سُجلت أكثر من 35,000 إصابة، 83% منها في الأبقار، وفقاً للجنة بنما-الولايات المتحدة للقضاء على الديدان الحلزونية (COPEG).
الولايات المتحدة نجحت في القضاء على الآفة في الستينيات والسبعينيات باستخدام تقنية الذباب المعقم، لكن منشأة بنما الوحيدة لا تكفي حالياً، إذ تنتج 100 مليون ذبابة أسبوعياً بينما الحاجة تصل إلى 400 مليون.
التفشي قد يؤدي إلى خسائر اقتصادية تصل إلى 10 مليارات دولار، مما يجعل الاستثمار في المنشآت الجديدة ضرورياً.
كيف تعمل الخطة؟
– تقنية الحشرة المعقمة (SIT): يتم تعريض يرقات الذباب لأشعة غاما لتعقيم الذكور، التي تتزاوج مع الإناث البرية التي تملك دورة تزاوج واحدة فقط في حياتها (20 يوماً)، مما يؤدي إلى وضع بيض غير مخصب، فيُقلل أعداد اليرقات تدريجياً.
– التوزيع: يتم إلقاء الذباب المعقم من طائرات في مناطق ريفية مصابة، خاصة في جنوب المكسيك وأمريكا الوسطى، مع خطط للتوسع إلى تكساس إذا اقترب التفشي.
– العلاج: يعتمد علاج الحيوانات المصابة على تنظيف الجروح واستخدام المطهرات، مع تجنب الإجراءات التي تسبب جروحاً مفتوحة خلال الصيف.
ماذا بعد؟
سيتم اكتمال تأسيس منشأة تكساس بحلول نهاية 2025 لتوزيع الذباب، مع بدء إعادة فتح موانئ الحدود تدريجياً في يوليو 2025 بعد تعزيز المراقبة بالتعاون مع المكسيك.
لكن نقص الإنتاج الحالي، إذ تتطلب السيطرة على التفشي مئات الملايين من الذباب أسبوعياً، ويصعب مراقبة انتقال الآفة عبر الحيوانات البرية، مثل الغزلان، تضيف تعقيداً.
الفرص: نجاح الخطة قد يحمي صناعة الماشية، يعزز التعاون الأمريكي-المكسيكي، ويمنع عودة الآفة للولايات المتحدة، مع تكلفة أقل بكثير من الخسائر المحتملة.