على مر العصور، ارتبطت أسماء العديد من الشخصيات التاريخية العظيمة بأسرار وحكايات، لكن بعض هذه الأسرار ظل غامضًا، خاصة فيما يتعلق بمكان دفنهم.
بالرغم من التقدم التكنولوجي والجهود الأثرية الكبيرة، لا تزال قبور بعض أشهر الشخصيات في التاريخ مجهولة الموقع، مما يثير فضول المؤرخين وعشاق التاريخ حول العالم.
وإلى عرض لأهم هذه القبور المجهولة حتى الآن:
الإسكندر الأكبر.. لغز مدفن القائد العظيم
الإسكندر الأكبر، أحد أعظم القادة العسكريين في التاريخ، توفي عام 323 قبل الميلاد في بابل، ومع ذلك، فإن مكان دفنه لا يزال لغزًا محيرًا.
بعد وفاته، نُقل جثمانه إلى مصر، حيث دفن في الإسكندرية، لكن مع مرور القرون، ضاعت آثار قبره.
حاول العديد من الباحثين والمستكشفين العثور على قبر الإسكندر، لكن دون جدوى، وأشارت بعض النظريات إلى أن قبره قد يكون تحت مدينة الإسكندرية الحديثة، بينما يعتقد آخرون أنه ربما دُفن في واحة سيوة.
كليوباترا.. الملكة التي اختفت مع قبرها
كليوباترا السابعة، آخر ملوك مصر البطالمة، اشتهرت بذكائها السياسي وقصة حبها مع مارك أنطونيو.
بعد هزيمتها في معركة أكتيوم عام 30 قبل الميلاد، انتحرت كليوباترا، ويُعتقد أنها دُفنت مع مارك أنطونيو.
ومع ذلك، فإن مكان قبرها لا يزال مجهولًا، حيث تشير بعض النظريات إلى أن قبرها قد يكون في منطقة تابوسيريس ماجنا غرب الإسكندرية، حيث تم اكتشاف بعض الآثار التي تعود إلى عصرها، لكن القبر نفسه لم يُعثر عليه بعد.
جنكيز خان.. القبر الذي اختفى في السهول
جنكيز خان، مؤسس الإمبراطورية المغولية، توفي عام 1227، ووفقًا للأساطير، دُفن في مكان سري في منغوليا.
تقول الروايات إن جنوده قاموا بقتل كل من شهد موقع الدفن، ثم ساروا فوق القبر بأقدامهم لإخفاء أي أثر له.
حتى اليوم، لم يتم العثور على قبر جنكيز خان، رغم الجهود الكبيرة التي بذلها الباحثون باستخدام التكنولوجيا الحديثة مثل الأقمار الصناعية والرادار.
نبوخذ نصر الثاني.. الملك البابلي المفقود
نبوخذ نصر الثاني، الملك البابلي الشهير الذي بنى حدائق بابل المعلقة، توفي عام 562 قبل الميلاد.
رغم شهرته فإن مكان دفنه لا يزال مجهولًا، حيث تشير بعض النظريات إلى أنه قد يكون مدفونًا في أحد القصور الملكية في بابل، لكن الحفريات الأثرية لم تكشف عن أي دليل قاطع على موقع قبره.
أتيلا الهون.. القبر الذي اختفى مع الغزاة
أتيلا الهون، المعروف بـ”بلاء الله”، كان أحد أكثر القادة العسكريين رعبًا في التاريخ، وقد توفي عام 453 ميلاديًا، ويُقال إنه دُفن في نعش ذهبي مع كنوز ثمينة.
وفقًا للأساطير، قام جنوده بتحويل مجرى نهر لدفن جثته، ثم أعادوا المياه إلى مجراها لإخفاء مكان الدفن، حتى اليوم، لم يتم العثور على قبر أتيلا، مما يجعله أحد أكبر الألغاز التاريخية.