الأمراض السبعة الأكثر إيلامًا والتي تؤدي إلى الموت

#image_title

يبقى الموت جزءًا طبيعيًا من دورة الحياة، وإن تفاوتت الثقافات في طريقة تعاملها معه.

ففي حين نجد بعض الشعوب تتجنب الحديث عنه، يحتفي آخرون به مثلما تفعل المكسيك من خلال مهرجان “يوم الموتى” الذي يحتفي بالأجداد ويذكّر الأحياء بأن أجلهم قادم لا محالة.

ورغم ذلك، تبقى بعض طرق الموت أكثر بشاعة وألماً من غيرها، لكن بفضل التقدم الطبي، يحاول الأطباء اليوم التخفيف من معاناة المحتضرين عبر الرعاية والأدوية، لكن تبقى بعض الأمراض معروفة بأنها طريق قاسٍ نحو النهاية.

في هذا التقرير، نستعرض سبعة من أكثر الأمراض إيلامًا والتي تؤدي إلى الموت، وكيف يسعى الطب لتقليل آلامها.

إيبولا.. النزيف من الداخل والخارج

يُعد فيروس إيبولا من أخطر الأمراض الفيروسية وأكثرها فتكًا، إذ تصل نسبة الوفيات فيه إلى 90% في حال عدم تلقي العلاج.

اكتُشف لأول مرة في الكونغو عام 1976، ومنذ ذلك الحين تسبب في أكثر من 15,000 حالة وفاة عبر 38 تفشيًا في إفريقيا جنوب الصحراء.

يبدأ المرض بمرحلة “جافة” تتسم بآلام في الجسم وارتفاع الحرارة والإرهاق، ثم يدخل المصاب مرحلة “رطبة” مليئة بالقيء والإسهال والنزيف الداخلي والخارجي المؤلم، نتيجة توقف الدم عن التجلط.

ورغم هذه الصورة القاتمة، فإن العالم شهد بارقة أمل مع تطوير لقاح معتمد من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، مما أسهم في الحد من انتشاره في المناطق الموبوءة.

داء الكلب.. العطش القاتل

ينتقل داء الكلب غالبًا عبر عضة من كلب مسعور، ويتسبب في حوالي 59 ألف وفاة سنويًا.

يستهدف الفيروس الدماغ والنخاع الشوكي، وقد يظهر إما في صورة “غضب” حيث يصبح المصاب عدوانيًا، أو على هيئة “شلل” يقود إلى فقدان الحركة ثم الدخول في غيبوبة.

أشد مراحله قسوة هي الشعور بحرقان حاد ورعب من المياه، حيث تؤدي محاولة شرب الماء إلى تشنجات مؤلمة قبل الموت عطشًا.

ولحسن الحظ، أصبح هناك اليوم لقاحان متاحان للوقاية.

التصلب الجانبي الضموري.. سجن داخل الجسد

يصيب التصلب الجانبي الضموري (ALS) الجهاز العصبي، مؤديًا إلى ضعف تدريجي في العضلات وفقدان القدرة على الحركة، والنطق، والتنفس، والبلع.

لا يسبب المرض ألماً عصبياً مباشراً، لكنه يولد معاناة جسدية ونفسية عميقة نتيجة التدهور المستمر للقدرات الجسدية، خصوصًا مع تأثيره على المفاصل والعضلات.

بفضل التقدم في الطب، أصبحت هناك خيارات لتخفيف الألم وتحسين نوعية الحياة للمصابين.

متلازمة “الرجل الحجري”

مرض نادر يُعرف علميًا بـ”التليف العظمي التقدمي”، يصيب شخصًا من كل مليون.

يحدث نتيجة خلل جيني يؤدي إلى تحوّل العضلات والأنسجة الرخوة إلى عظام صلبة، مما يقيد حركة المريض تدريجيًا.

يبرز المرض منذ الطفولة، ويقود في النهاية إلى صعوبة في التنفس بسبب تكلس عضلات القفص الصدري، وغالبًا ما يتوفى المصابون قبل سن الأربعين نتيجة لفشل القلب والجهاز التنفسي.

مرض هنتنغتون.. انهيار الجسد والعقل

مرض وراثي مميت يؤدي إلى انكماش الدماغ وظهور اضطرابات في الذاكرة، والتركيز، والمزاج، إضافة إلى حركات لا إرادية وآلام مزمنة.

وبينما لم يُعرف تاريخيًا كمرض مؤلم، إلا أن الدراسات كشفت أن أكثر من 40% من المصابين يعانون من آلام شديدة، تتراوح بين الشعور بلسعات كالنحل وآلام نابضة في العضلات والرأس.

البكتيريا الآكلة للّحم

داء “الغرغرينا الغازية” أو “العدوى الآكلة للحم” نادر لكنه فتاك، يتغلغل عبر الجروح الصغيرة ليأكل الأنسجة بسرعة مذهلة.

تبدأ الأعراض باحمرار وألم موضعي، سرعان ما يتطور إلى صدمة تعفن الدم وفشل الأعضاء، مصحوبًا بآلام لا تحتمل.

العلاج الوحيد هو التدخل الجراحي العاجل لاستئصال الأنسجة المصابة مع إعطاء مضادات حيوية قوية، في سباق محموم مع الزمن.

السرطان.. الألم المتعدد الوجوه

السرطان هو ثاني أسباب الوفاة عالميًا بعد أمراض القلب، ويُعد أحد أكثر الأمراض إيلامًا، خاصة عند إصابة العظام أو البنكرياس.

يتسبب السرطان في تفتيت العظام وتكوين كسور دقيقة مؤلمة، أو ضغط الأورام على الأعصاب، مما يولد آلامًا مزمنة.

رغم ارتفاع معدلات الإصابة، فإن التقدم الطبي ساهم في تحسين سبل العلاج وتخفيف الألم عبر مضادات الأجسام مثل دواء “تانزوماب” الذي يقلل إشارات الألم، كما أن الأمل يتجدد مع اكتشاف خلايا مناعية قد تفتح آفاق علاج كافة أنواع السرطان.

شارك هذه المقالة
لا توجد تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *