ماذا حدث؟
في خضم التطورات الميدانية، يواصل الجيش الروسي تسليط الضوء على دبابة T-90M المحدثة، باعتبارها إحدى أبرز الأوراق الرابحة في ساحة القتال، حيث تحظى بإشادة واسعة من قادة المدرعات والخبراء العسكريين الذين وصفوها بأنها تتفوق على العديد من نظيراتها بقدرات نوعية غير مسبوقة.
لماذا هذا مهم؟
الملازم في الجيش الروسي، أرتيوم فاغانوف، أكد في تصريحات لصحيفة إزفيستيا أن النسخة المطورة من هذه الدبابة تتفوق بوضوح على T-80 وغيرها من الطرازات الأخرى، موضحًا أنها توفر لقائدها مجال رؤية شاملًا بزاوية 360 درجة، بفضل منظومة الكاميرات التي ترصد محيطها والأهداف المعادية بدقة عالية.
ولم يتوقف الأمر عند ذلك، إذ حصلت T-90M على لوحة تحكم إضافية تمكّن قائدها من التصويب وإطلاق النيران بنفسه، دون الحاجة إلى الاعتماد على الموجه المخصص، وهو ما يرفع من سرعة الاستجابة خلال المواجهات.
حماية متطورة ضد الطائرات المسيّرة
كما أضاف فاغانوف أن التحديثات الأخيرة شملت تزويدها بـ شباك حماية خارجية وأنظمة حماية ديناميكية حديثة، تمنح البرج والهيكل درعًا قويًا ضد الصواريخ الموجهة وهجمات الطائرات المسيّرة، وهو ما يعزز من صلابتها في بيئات القتال الحديثة.
برج قتالي جديد وتسليح معزّز
من جانبه، أوضح الخبير العسكري الروسي أندريه كوشين أن الدبابة خضعت لحزمة تطويرات شاملة، أبرزها تركيب برج قتالي جديد مزود برشاش يتم التحكم به عن بُعد، إضافة إلى نظام تلقيم أوتوماتيكي للمدفع الرئيسي، ما يضاعف من وتيرة الإطلاق ودقته.
منظومة حماية الطاقم
كما زُودت T-90M بمنظومة “كالينا” المتخصصة في حماية الطاقم من الحرائق، بجانب رشاش ثقيل عيار 12.7 ملم مخصص للتعامل مع الأهداف الجوية، ما جعلها بحسب وصف الخبراء “آلة متكاملة تجمع بين القوة النارية والحماية الذكية والتفوق التقني”.
ماذا بعد؟
مع كل هذه التحديثات، تبدو T-90M وكأنها ورقة قوة أساسية في العقيدة القتالية الروسية خلال المرحلة المقبلة، لكن التساؤل يبقى: هل ستظل هذه الدبابة عصيّة على التطويرات المضادة التي تعمل عليها جيوش الناتو والغرب؟
ففي سباق السلاح العالمي، لا يُتوقع أن يبقى التفوق لصالح طرف واحد طويلًا، ما يجعل مستقبل T-90M مرهونًا بقدرتها على مواكبة التحديات المتصاعدة في ميدان المعركة.