ماذا حدث؟
في كشف مثير للجدل، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، عن وثائق سرية تكشف عن خطة مالية كبيرة بين حركة حماس وطهران، تهدف إلى تعزيز قدرات الحركة في مواجهة إسرائيل والولايات المتحدة. التفاصيل التي أوردها كاتس تؤكد ما وصفه بـ “الدليل القاطع” على الدعم الإيراني المتواصل لحركة حماس، والذي يكشف عن شراكة وثيقة بين الطرفين في مسعى لتدمير إسرائيل.
التمويل الإيراني: 500 مليون دولار لدعم الهجوم على إسرائيل
في فيديو مسجل، كشف كاتس عن وثائق مرسلة بين قادة حماس والمسؤولين الإيرانيين، حيث طلبت الحركة من طهران دعماً مالياً هائلًا بلغ 500 مليون دولار لتنفيذ عمليات تهدف إلى القضاء على إسرائيل. ويظهر من المراسلات أن المبلغ المطلوب كان جزءًا من خطة طويلة الأمد لتمويل أنشطة حماس، وكان يهدف إلى تعزيز قوتها العسكرية وتطوير قدراتها الهجومية بشكل مضاعف.الرسالة التي نشرتها إسرائيل، والتي تم توقيعها من قبل قياديي حماس البارزين: يحيى السنوار، محمد الضيف، ومروان عيسى، توضح بشكل صريح المطالب المالية للحركة. وقالت الرسالة: “إننا في هذه المرحلة في أمس الحاجة لوقوفكم معنا بكل قوة وعزم ودعم، لنتمكن من ترميم قوتنا بعد المواجهات السابقة، ولتطوير قدراتنا بشكل هائل”.
إيران شريك استراتيجي لحماس في تغيير المعادلة
وتضيف الرسالة: “من أجل تحقيق أهدافنا الكبيرة في تدمير هذا الكيان، نحتاج إلى دعم مالي بقيمة 20 مليون دولار شهريًا، لمدة عامين، أي ما يعادل 500 مليون دولار. نحن واثقون أنه بنهاية هذين العامين أو خلالهما، سنتمكن من اجتثاث هذا الكيان المسخ، وسنغير وجه المنطقة”. هذه الكلمات التي كتبها قادة حماس، تكشف عن تطلعاتهم وأهدافهم الطموحة التي يراهنون عليها بدعم إيراني مستمر.
لماذا هذا مهم؟
الوثائق التي كشفتها إسرائيل، تشير إلى أن العلاقة بين حماس وطهران لم تكن مجرد تحالف عابر، بل هي شراكة استراتيجية تهدف إلى تغيير التوازنات في المنطقة بشكل جذري. الدعم الإيراني لحركة حماس يأتي ضمن خطة أوسع للضغط على إسرائيل، وتقويض تأثيرها في المنطقة، في وقت تتسارع فيه التحولات السياسية والاقتصادية في الشرق الأوسط.
ماذا بعد؟
يبدو أن هذه المراسلات تضع النقاط على الحروف في ما يتعلق بالعلاقة بين إيران وحماس، ويؤكد كاتس أن الدعم الإيراني يعد أحد العوامل الرئيسية التي تساهم في تمكين حماس من تنفيذ مخططاتها.
